الرئيسيةثقافة وفنون

بعد عام من الغياب، مهرجان مراكش يعود بقوة :روبير دي نيرو يضيء سماء المغرب

تسلم الممثل الأمريكي روبر دينيرو النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش من صديق عمره مارتن سكورسيسي، المخرج الشهير الذي يشترك معه في الجنسية نفسها.

وقام الحاضرون في “قاعة الوزراء” بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش بعد دخول روبر دينيرو، ودخلت في تصفيق وهتاف حارَّيْن استمرا عدة دقائق، وهو ما أدمع عيني الممثل الأمريكي، الذي أدى أدوارا أصبحت عيونا للسينما العالمية، مثل: “تاكسي درايفر” و”العراب” و”الثور الهائج” و”كازينو” وعشرات الأفلام الأخرى.

وانتقد دينيرو المرحلة الراهنة التي تمر بها الولايات المتحدة، و”الهيئة الشيطانية” للوطنية الأمريكية اليوم؛ التي يسمها الخوف من الأجانب الذي يتقنّع بأن “أمريكا أولا”؛ مضيفا أن الفنانين يحتفون بالتعددية حتى لو خيبت السياسة الآمال.

بدوره، وصف مارتن سكورسيسي، الذي صفقت  القاعة له عند دخوله، برناردو بيرتلوتشي، الذي توفي هذا الأسبوع، بكونه كان ملهما له وللكثيرين عبر السنوات.

وأضاف أن العالم لن يرى أضواء فنان مثله أبدا، مستحضرا ارتباط الراحل بالمغرب عندما صور فيلم “السماء الواقية” انطلاقا من رواية لبول بولز تحمل العنوان ذاته. وعبر عن حزنه وصدمته لرحيله.

وقال سكورسيسي إنه سعيد برجوع المهرجان، وبعودته إلى مهرجان مراكش؛ شاكرا الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد على رعاية المهرجان الدولي للفيلم الذي يراكم الدورات في رصيده.

واستحضر سكورسيسي شخصيات دينيرو المتعددة، وقدرته على جذب الناس وتمكينهم من رؤية الإنساني وسط الوحش الذي يشخص دوره؛ معطيا مثالا بفيلم “تاكسي درايفر” الذي أخرجه شخصيا.

كما استحضر المتحدث فيلمه الجديد “ذَا آيريشمان” الذي وصفه بذروة مسار دينيرو، قبل أن يضيف مازحا أن هذا الأخير سيصل إلى ذروات جديدة كما يفعل دائما، “فذرواته أكثر من ذروات جبال الأطلس”، يضيف سكورسيسي.

وتحدث مخرج “غود فيلاز” عن أهمية مهرجان مراكش، الذي يتيح فرصة لمجموعة من الأفلام التي تحتاجه، مضيفا في سياق آخر أنه رغم عمله في تسعة أفلام مع دينيرو فإنه ليس متأكدا من كيفية سير هذا التعاون، مكتفيا بالقول إن قاعدته هي الاحترام العميق المتبادل بينهما.

وعرفت السهرة  التكريمية لروبر دينيرو عرض شريط يظهر مختلف إسهاماته السينمائية عبر عدة عقود، مقسمة كل مشاركة حسب الشخصية التي مثلها، وانتماءاتها الخيرة والشريرة، والكوميدية والدرامية، والإنسانية الضعيفة أو القوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.