عالم البيزنس

سنة استثنائية بعد قيام أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال بتزويد قرابة 300 شخص من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالمهارات الضرورية للنجاح

شهدت هذه السنة أيضاً سابقةً تاريخية لأكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال، حيث شارك روّاد الأعمال ذوو التوجّهات التكنولوجيّة في ورشة عمل وسائل النقل والمواصلات المستقبليّة الأولى التي أقامتها الأكاديمية بالتعاون مع مركز الشباب في دبي.

ولم تكن هذه الورشة هي الأولى فحسب التي تركّز على أفكار أعمال لديها إمكانيّة تحديد مستقبل وسائل النقل وذات تأثير على طريقة تنقّل الأشخاص ونقل البضائع عبر كلّ أنواع وسائل النقل، بل قدّمت أيضاً لـ 13 رائد أعمال إمكانية تواصل غير مسبوقة مع أبرز المرشدين في القطاع، وروّاد الأعمال العالميين والإقليميين، والمشاركين في تأسيس الشركات الفعّالة، بما في ذلك مارك أوفندن، رئيس فورد الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقدّم رجل الأعمال الناشئ عبدالله العلي المشروع الفائز، حيث ابتكر برنامجاً يفهم حركة المرور بشكل أفضل ويتنبأ بها ويساهم في تحسينها، وقد فاز العلي بخدمات استشاريّة معمّقة من قِبل شركة متخصّصة في استراتيجيات الشركات الناشئة قائمة في الولايات المتحدة الأميركية، من أجل مساعدته على تنفيذ فكرته.

وباتت ورشة العمل المتميّزة تحت عنوان “وسائل النقل والمواصلات المستقبليّة” ثاني ورشة عمل تعقدها أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال في مركز الشباب في دبي، بعد إقامة ورشة العمل “رحلة ريادة الأعمال” في بداية العام الجاري.

ويذكر بانه تخطّى عدد رواد الأعمال الذين خضعوا للتدريب في الإمارات العربية المتحدة 130 شخصاً لسنة 2018، حيث زارت أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال للمرة الأولى كلا من رأس الخيمة والعاصمة أبو ظبي، في اطار الشراكة المستمرّة بين فورد وكليات التقنيات العليا HCT . وقد تمّت استضافة ورش عمل “رحلة ريادة الأعمال” في أربع إمارات مختلفة، وهي تُعزّز التزام صندوق فورد موتور كومباني الدائم بتمكين الأفراد في الإمارات العربية المتحدة عبر توفير فرصٍ أفضل لهم من خلال التعليم.

المملكة العربيّة السعوديّة

انضمّت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض، المملكة العربيّة السعوديّة، إلى جامعة عفت في جدّة، من أجل استضافة ورش عمل أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال في سنة 2018. وعبر توسيع الشراكات في المملكة لتشمل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، قدّمت فورد امتياز المؤسسات التعليميّة الموجودة في أنحاء العالم، على غرار جامعة فرجينيا كومونولث VCU  في الولايات المتحدة الأمريكية وكلية إدارة الأعمال في جامعة مدينة دبلن DCU  في إيرلندا، اللتين كان لهما دورا أساسيا في إقامة أول ورشة عمل لأكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال في الرياض.

أُقيمت ورش العمل التابعة لأكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، الخطة الحكوميّة للإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تؤدّي إلى تمكين النساء بغية زيادة عددهنّ في القوى العاملة. من بين التوجيات التي أعلنت عنها المملكة مؤخراً القرار التاريخي الذي يسمح للنساء السعوديات ببدء عمل تجاري* من دون موافقة وليّ الأمر.

 

شاركت أكثر من 70 سيّدة أعمال طموحة في ورشة عمل امتدّت على ثلاثة أيام في شهر مايو، بين جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض وجامعة عفت في جدّة، وخضعنَ لتدريب على فنّ ريادة الأعمال من قِبل المرشدين في أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال، وحظينَ بفرصة صقل مواهبهنَّ في ريادة الأعمال، بهدف التوصّل إلى إنشاء عمل تجاريّ ناجح ومزدهر.

المغرب
كانت أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال ورشة عمل “رحلة ريادة الأعمال” قد قدّمت مسبقاً الإرشاد لرواد الأعمال الشباب في الرباط، وعادت إلى المغرب هذه السنة بعد أن أضافت الدار البيضاء إلى لائحة المدن المضيفة، مع ورشتي عمل منفصلتين في
 جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، وقد شارك فيهما أكثر من 80 طالباً حاملين معهم طموحاتهم وأفكارهم النيّرة.

يمكن اعتبار ريادة الأعمال خطة طويلة الأمد يساهم عبرها المغاربة في نمو البلاد وتطويرها، وخفض نسبة البطالة. وقد أُعِدّت ورش عمل أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال، الممتدّة على ثلاثة أيام، من أجل تمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار، ما يساهم في المصلحة العامة للمجتمع المغربي عموماً.

أقيمت ورش العمل في مايو وديسمبر، وقدّمت أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال مجموعة حيوية جديدة من المهارات والأدوات والذهنية الريادية الضرورية لتنمية الأفكار المبدعة، وتقييم إمكانية تنفيذ خططهم، وساعدت الروّاد الشباب في إطلاق مشاريع جديدة وتطويرها.

وفي هذا الصدد، قالت سيمونيتا فيردي، مديرة الشؤون الحكومية والعلاقات مع المجتمعات المحلية في فورد الشرق الأوسط وأفريقيا: “تقدّم ورشة عمل أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال تجربة لا تقدَّر بثمن إذ أنها توفّر البيئة المناسبة لروّاد الأعمال الطامحين ليختبروا أفكارهم في إطار تواصل مباشر مع المرشدين والمدرّبين.

والأهم من ذلك هو أنّ هذا البرنامج الفريد يقدّم لهم فرصة للتعلم من الأشخاص الذين خاضوا رحلة ريادة الأعمال بنجاح، ما من شأنه المساعدة في منح المشاركين الشجاعة التي يحتاجون إليها لدخول عالم الأعمال بمشروعهم الناشئ الخاص.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.