تونس اليوم

الشاهد لسي ان ان: للديمقراطية ثمن وأنا متفائل بتحسن الأوضاع في تونس (فيديو)

 

اعتبر رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حوار لقناة سي ان ان، نشر على  صفحته بتويتر اليوم الخميس 24 جانفي 2019 أن بناء الديمقراطية ليس سهلا ولا يمكن تحقيقه بسهولة، مضيفا أن ذلك يتطلب سنوات من العمل.

وأكد أن تونس لا تعيش في عزلة عن العالم بل هي جزء من وضع جيوسياسي وتتأثر بما يعيشه العالم من تهديدات وهي بلد معرض للخطر كغيرها من البلدان  خاصة التهديدات الإرهابية من طرف تنظيمي داعش والقاعدة.

وقال الشاهد إنّ ما تعانيه تونس من صعوبات اقتصادية واجتماعية يأتي بعد إستهدافها إرهابيا في 3 مناسبات خاصة عام 2015، متابعا “تعرضنا لهجمات لأننا  بلد بصدد بناء ديمقراطيته”.

وشدّد رئيس الحكومة على أن للديمقراطية ثمن وتتطلب تضحيات، معتبرا أن الشعب التونسي ناضل من أجل حرية التعبير والصحافة وحرية المعتقد “والتظاهر السلمي والاحتجاجات اليوم أكبر دليل على أن تونس بلد ديمقراطي بالفعل”.

نمرّ بوضع اقتصاديّ صعب جدّا..

أوضح يوسف الشاهد، في حوار لقناة سي ان ان  أنّ تونس تمرّ بوضع اقتصادي صعب جدا حيث بلغ العجز سنة 2016 نسبة 7% لينخفض تدريجيا الى 4.9% عام  2018 .

وأضاف أن هدف الحكومة اليوم بلوغ نسبة عجز لاتتجاوز 3.9%، مشيرا إلى ارتفاع نسبة النمو الاقتصادي من 1% إلى 3% “لكن ما تزال هناك الكثير من التحديات أمام  الفريق الحكومي الذي يسعى إلى تحقيقها” حسب تصريحه.

يجمعنا حوار مع صندوق النقد الدولي وليس املاءات

وفي سؤاله عن علاقة تونس بصندوق النقد الدولي، أجاب رئيس الحكومة قائلا إن ما تعيشه تونس من صعوبات وعجز اقتصادي وظروف اجتماعية لن يتواصل طويلا.

وبيّن أنّ الحكومة  مسؤولة عن تخفيض نسبة العجز ورفع نسب النمو بما اتخذته من إصلاحات اقتصادية وتشجيعات لعدة قطاعات حيوية منها المتعلقة بتكنولوجيات الإتصال وغيرها.

ونفى الشاهد في السياق ذاته، خضوع حكومته لتنفيذ املاءات صندوق النقد الدولي، مؤكدا على أن  تونس تربطها علاقات حوار  جيدة مع مسؤوليه الذين أخذوا بعين الإعتبار  خصوصية تونس كنموذج مميز في المنطقة حسب تصريحه.

وأبرز يوسف الشاهد خلال حواره، أن للسياسيين بمختلف انتماءاتهم مسؤولية في تفسير وتوضيح أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها حكومته لفائدة تونس رغم صعوبتها.

وأكّد أنهم لا يسعون من خلال هذه الإصلاحات إلى المس من القدرة الشرائية لبعض الفئات الاجتماعية وهو ما شدّد عليه خلال نقاشاته مع مسؤولي صندوق النقد الدولي، حسب تعبيره.

وختم الشاهد بالقول إن الترقيم الأخير لدوينغ بيزنس مؤشر مهم يجعله يتفاءل أنّ تونس تسير نحو الأحسن خلال سنة 2019 .


[metaslider id=8624]

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.