الرئيسيةتونس اليوممهرجان كان السينمائي

مهرجان كان السينمائي شيراز العتيري: المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة: الكلام اسهل حاجة ولكننا نتكلم عما نحققه فعلا

 

في الجناح التونسي بالقرية الدولية لمهرجان كان، التقينا شيراز العتيري المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة 

  • جمعتك لقاءات بنظرائك جنوب الصحراء وبعدد من الدول العربية واعلنت عن اكثر من مبادرة، قبلك  ومنذ اكثر من ثماني سنوات اعلن أيضا عن صندوق افريقي لدعم السينما ومات في المهد؟

أولا انا مسؤولة عما أعلنه ولست مطلعة على حيثيات الصندوق الذي اشرت اليه ولماذا لم يتم تفعيله، طريقة عملنا في المركز الوطني للسينما والصورة منذ تعييني في جويلية 2017 هي المشاريع بمعنى بعد ان نعد التصور ونضبط التمويل والشركاء وروزنامة الإنجاز نعلن عن ذلك للصحافة ، اسهل حاجة هي الكلام ولكننا لا نتكلم الا بعد ان نكون شرعنا في الإنجاز

خذ مثلا برنامج sentooبدأ فكرة قبل عام هنا في كان ، كان السؤال علاش احنا الافارقة ديما مادين يدينا لدول الشمال بجاه ربي عاونونا نعملو أفلام ، تحدثت مع عدد من زملائي الافارقة ما الذي يمكن فعله لتغيير الواقع وكيف نضع لبنة أولى لانتاج مشترك بين دول افريقيا في ما بينها

اليوم المشروع تحول الى برنامج وقد اعلنا عن المشاريع الستة المقبولة التي ستتمتع بثلاث اقامات بين تونس والمغرب والسينغال ، خلال ستة اشهر ، واكثر من ذلك سيتوسع البرنامج لتنضاف دول الطوغو والكوت ديفوار وروندا الى المجموعة الحالية تونس والمغرب والسينغال وبوركينا فاسو والنيجر

*هل البرنامج مقتصر على الدول الافريقية الفرنكفونية؟

 

ابدا لا يوجد أي تحديد وفق هذا المقياس،  البرنامج مفتوح على كل افريقيا واللغة ليست عائقا، روندا باتت اليوم تستعمل الإنجليزية مثلا ، ما يجمعنا هو الهوية الافريقية

*هل ادرت ظهرك لدول الشمال؟

انا امراة أعيش عصري ومسؤوليتي في المركز الوطني للسينما والصورة تفرض علي ان اتعاون مع كل جهة يمكن ان تخدم السينما التونسية، لنا اتفاقيات مع فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهي ليست للدعاية بالعكس، أفلام متميزة مثل طلامس  لعلاء الدين سليم المشارك في نصف شهر المخرجين في كان هذا العام متحصل على دعم الصندوق التونسي الفرنسي، الامر نفسه لفيلم ولدي  لمحمد بن عطية الذي كان حاضرا في كان العام الماضي ، فيلم مهدي البرصاوي الجديد تحصل على دعم الصندوق وفيلم هند بوجمعة كذلك

*ماهو تصوركم لعلاقات المركز الوطني للسينما والصورة مع دول الشمال؟ هل المرجو هو الحصول على اعانة من أوروبا؟

علاقتنا تقوم على الشراكة، لسنا عابري سبيل ، ولا نطلب احسانا من احد مهرجان منارات مثلا في دورته الثانية هذا العام هو مهرجان تونسي نحن من وضع اسسه ولكن لان بعده متوسطي عرضناه على شركائنا الفرنسيين  فرحبوا وساهموا معنا ، هو ليس مهرجانا فرنسيا في تونس ومن يقول هذا الكلام يتجنى علينا او ما فاهم شيء

*والعبء الاوفر على وزارة الشؤون الثقافية؟

شرف لنا ان تكون الوزارة سباقة لدعم التظاهرات الثقافية ولكن ذلك لا يعني ان نعول على دعمها ونبقى مكتوفي الايدي، لنا شركاء مهمون، بنك تونس العربي الدولي من كبار الداعمين للمهرجان،  كذلك مشغل الهاتف اورنج ووكيل السيارات MG وغيرها من العلامات التجارية المؤمنة بالثقافة ، لا احد بوسعه تعويض الوزارة ولكن علينا ان نعول على انفسنا لتوفير موارد ذاتية ضمن تنويع مصادر التمويل

  • ما هو الهدف من منارات؟

سيكون منارات واحدا من اكبر المهرجانات السينمائية المهتمة بالفيلم المتوسطي والتي تنظم صيفا، هذا العام اضفنا الفيلم القصير ، وسنكثف من لقاءات المهنيين الأوروبيين والعرب، سنجتمع في تونس كلجنة مديري المراكز السينمائية العربية التي تضم تونس والمغرب والجزائر وفلسطين ولبنان ومصر والأردن ، لنضبط برنامج عمل المرحلة القادمة

اخترنا ان نتعامل بمنطق الشراكة لا رئيس ولا كاتب عام  ولا مقر ،  كل مرة نجتمع  يراس الاجتماع احدنا، وسنعمل على الحاق ليبيا وسوريا والعراق  بالمساهمين في هذه اللجنة  لان هدفنا هو  تسهيل حركة الأفلام العربية بين الدول العربية، ان لم يتحقق هذا فكأننا لم نفعل شيئا ،  الى حد الان انجزنا أسبوع الفيلم العربي  بمناسبة القمة العربية في تونس ، التقينا في تونس وفي طنجة  ونحن بصدد الاشتغال لاطلاق منصة الأفلام العربية   لتفعيل الإنتاج العربي المشترك وحتى الدول غير المشاركة في المنصة لن يقصى سينمائيوها بالعكس نحن نعمل من اجل الهدف الكبير وهو ان يشاهد العربي سينما عربية في بلده من مختلف البلدان العربية

وسنتعاون مع كل منظومات الإنتاج المشترك القائمة ، لا فائدة من إعادة اختراع العجلة، من الضروري ان نحسن استغلال ما هو قائم، نحن نتعاون مع الجميع مع معهد غوتة مع مركز السينما العربية مع صندوق الجنوب  وغيرها ويمكنني ان اعلن عبر هذا الحوار عن تنظيمنا لجناح دول جنوب المتوسط  للفيلم القصير بمهرجان كلارمونفيرون Clermont-Ferrand وهو اهم مهرجان سينمائي مهتم بالفيلم القصير في العالم وينتظم في شهر فيفري في فرنسا، وسيضم الجناح دول الجزائر والمغرب ولبنان وليبيا وفلسطين ومصر وبطبيعة الحال تونس باعتبارها رائدة المشروع

  • فتحتم قاعة سينما المدينة كقاعة تجارية ملك الدولة وهي الوحيدة قطاع عام في تونس ، فهل في مشاريعكم مخبر سينمائي؟

نعم، ولكن المشروع يحتاج تمويلا لا يتوفر الان، مرحليا يهمنا في مستوى السينماتاك التي يشرف عليها هشام بن عمار  انقاذ الأرشيف ، وقد وقعنا اتفاقية تعاون مع المكتبة الوطنية ، وتحدثنا مع طارق بن عمار  لنقل الأرشيف الموجود في مخابر قمرت ، هدفنا الأساسي الان هو مخبر لرقمنة الأرشيف بكلفة 3 مليون دينار  وسنعمل على صيانة المدونة السينمائية التونسية لان هذا جزء اصيل من دور المركز الوطني للسينما والصورة عبر السينماتاك

*كيف تقيمين تجربة سينما المدينة؟

ما يهمنا ان نتيح الفرصة لعرض الفيلم التونسي، ما يلزمش فيلم تونسي  ما يشوفوش الجمهور، حتى لو لم ينجح تجاريا في القاعات نحن نبرمجه على الأقل لمدة أسبوع ، ونحن بصدد التفكير في صيغة لعرض الأفلام القصيرة ، سينما المدينة هي ملك للدولة ولكن ليس بمنطق البوبلاش والتراخي، القاعة ملك للدولة بمعنى التزامها بدورها في خدمة الثقافة الوطنية

*بعد عامين من ادارتك للمركز الوطني للسينما والصورة، ما الذي يمكن قوله؟

أولا اشكر السيد محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية الذي لا تجد منه سوى الدفع للأمام ، هو يؤمن بالمشروع الذي نعمل عليه ويقدم كل الدعم للمركز  حتى تكون السينما التونسية في صحة جيدة، ولكن عقلية بالية  تدافع عن مصالح قديمة هي العقبة امام تطوير التشريعات وامام كل منزع إصلاحي للقطاع، ناس ما تخدمش وما تحب حد يخدم

*محمد بوغلاب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.