ثقافة وفنون

بعد عقود من الاهمال: وزارة الثقافة تنقذ الرصيد الوطني من الفنون التشكيلية

 

 

يمثل الرصيد الوطني للفنون التشكيلية ثروة فنية وطنية تختصر مراحل تطور الحركة التشكيلية في تونس وتوثق لمختلف التيارات والمدارس، لذلك  مثل إنقاذ هذا الرصيد مشروعا استراتيجيا بالنسبة إلى وزارة الشؤون الثقافية انطلقت في تنفيذه بمشاركة عديد المتدخلين في القطاع وعملت على إيجاد صيغ علمية وعملية لحماية هذه الثروة وتوسيع مجال استغلالها وتوظيفها

وبعد انعقاد عديد الجلسات بين أعضاء لجنة إنقاذ الرصيد الوطني للفنون التشكيلية، وتنظيمها أياما دراسية ببنزرت، وزيارة مخبر الجهات والموارد التراثية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة قصد إحداث شراكة لترميم بعض الأعمال الفنية، انطلق العمل الفعلي للجنة أولا بتنظيم ورشتين تكوينيتين ضمن التعاون الدولي الثنائي التونسي النمساوي في مجال ترميم  الأعمال الفنية التشكيلية وترميمها  وإعداد فضاءين بدار الكتب الوطنية لتخزين الأعمال الفنية التشكيلية في ظروف تستجيب لمقومات حفظ الأعمال الفنية استعدادا لافتتاح المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر ، وخلال شهر ماي 2019 تم استلام مخازن الرصيد الموجودة بالطابق الأول لمدينة الثقافة بعد تهيئتها…

وانطلقت اللجنة في عملية جرد الأعمال الفنية ثم نقلها على مراحل الأولى في 05 سبتمبر 2017 وتم خلالها نقل 50 عملا فنيا (منحوتات) من مصلحة المحافظة والترميم والتوثيق بالقصر السعيد إلى دار الكتب الوطنية وفي 05 و06 فيفري 2019 تم أيضا نقل 1005 عمل فني

وفي 14 مارس 2018 تم نقل 75 عمل فنيمن مصلحة المحافظة والترميم والتوثيق بالقصر السعيد نحو مدينة الثقافة ليتم استغلال 70 عملا منها لتأثيث معرض نحتي ومنحوت و05 أعمال لتأثيث معرض حداثة تونسية. كما تم نقل 14 عملا فنيا في 16 مارس 2018 خصصت 10 أعمال منها لتزويق الجناح الرئيسي لمدينة الثقافة و04 أعمال ملحقا لمعرض نحتي ومنحوت

وقد أنجزت الى غاية اليوم الارشفة الرقمية لما لا يقل عن 1573 عمل فني المنقولة لدار الكتب الوطنية

وتواصلت عمليات النقل من مصلحة المحافظة والترميم والتوثيق بالقصر السعيد نحو دار الكتب الوطنية، ليبلغ العدد الجملي للأعمال المنقولة: 2162 عملا فنيا

ويتواصل برنامج إنقاذ الرصيد الوطني للفنون التشكيلية بنقل 6000 عمل فني من مخازن قصر السعيد لمخازن دار الكتب الوطنية و2000 عملا من مخازن دار الكتب الوطنية إلى مخازن مدينة الثقافة، وسيكون الموعد في افتتاح المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر لعرض جانب من هذا الرصيد الذي يشكل جزءا من الذاكرة الوطنية .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.