الرئيسيةثقافة وفنون

من لا يملك أعطى لمن لا تستحق

 

بعد الاحتفال باليوم الوطني للثقافة نظم وزير الشؤون الثقافية مواكب بالجملة لتوزيع  شهائد التقدير  على ابناء وزارة الثقافة وكثير منهم يستحقون التقدير أكثر من الشهادات الورقية

لافت للانتباه انه تم إسناد الجائزة الوطنية في الاداب والفنون  ومر الحدث وكأنه لم يكن ، وقيمة الجائزة 20 الف دينارا، وسعيدة الحظ هي المستشارة الإعلامية للوزير نفسه؟

معلوم ان المستشارة الاعلامية للوزير كانت صحفية في جريدة المغرب ولكنها  ابتعدت عن الكتابة منذ التحاقها بديوان الوزير قبل ثلاث سنوات  كما لم يصدر لها الى اللحظة اي كتاب ولو كان كتاب جيب،  فمن اجل ماذا تحصلت على الجائزة الوطنية للاداب والفنون والعشرين الف دينارا؟

هل اسندت لها الجائزة مثلا  على افتتاحياتها التي كانت تنشر في موقع تلفزيون التاسعة؟ لا احد يعلم على وجه الدقة  كما لا يعرف احد ما الذي تفوقت فيه المستشارة خلال هذا العام على كل كتاب تونس ومفكريها وروائييها لتقتنص الجائزة

وهل اتخذ قرار اسنادها الجائزة لجنة  حضر فيها ممثلو اتحاد الكتاب التونسيين ورابطة الكتاب الاحرار واتحاد الناشرين مثلا او  ان الامر دبر في الغرف المغلقة وخيرنا وما يمشيش لغيرنا؟ أو لعلها مكافأة نهاية الخدمة والوزير يجمع ادباشه ليغادر الوزارة  بعد ان فقد كل امل في البقاء

لو كان الخير خيركم فانتم احرار، وزعوه على من ترتضون،  ولكن هذه الاموال هي من المال العام فباي حق تصرف  على من لا يستحق منها سنتيما واحدا؟ اسندت الجائزة الوطنية في الاداب والفنون دون ان يكتب عن الحدث خبر من سطرين في اي صحيفة او حتى موقع الكتروني ، كان الامر اقرب الى السرية خوفا من جدل محتمل،  ودون ان ينبس احد ببنت شفة وكأن الجميع استسلم لقانون اللعبة: نعطي لجماعتي ونتفكر جماعتك …

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.