الرئيسيةثقافة وفنون

الوزير المحارب للفساد:دون كيشوت في المدينة او الجمل ما يراش حدبتو

 

كان الله في عون وزير الثقافة الذي لا يكل ولا يمل ، ليس فقط من الفيسبوك وتقفي اثار كل موظف في الوزارة يضع اصبعه الافتراضي تحت اي تدوينة تقض مضجع معاليه ، ولكن الوزير الدكتور  اضاف لنفسه اعباء اخرى وهو منشغل اصلا بجمع اغراضه والخروج من وزارة  ادراها كبار من عيار الشاذلي القليبي ورؤوف الباسطي قبل ان تتدهور الامور

السيد الوزير القى خطبة عصماء عشية يوم الاحد 8ديسمبر  في مؤتمر الفساد المنتظم بمدينة الثقافة،  ولا احد يعلم هل كان تسخير المدينة  على وجه الكراء او هي مزية من السيد الوزير يقوم بها مع الاصدقاء والاحباب ، وامام الكاميرات تحدث معاليه بعد ان سكنه شيطان الحرب على الفساد تماما مثل حرب دون كيشوت في صراعه مع طواحين الريح وربما كان معاليه شاهد مسرحية دون كيشوت في المدينة فتاثر ببطلها الروائي حد التماهي

جاء في خطبة السيد الوزير انه وقع التخلي عن بعض من ينتمون للوبيات وبعض المعنيين مباشرة بعلاقات مشبوهة  وكل من استغل وزارة الشؤون الثقافية

لا يحتاج الامر الى ذكاء فالسيد الوزير يسعى الى  رتق ما فتق بعد تصريحات شيراز العتيري  التي اقالها بميساج عبر الواتساب في السابعة صباحا واتهام محمد بوغلاب له شخصيا بالفساد على قناة نسمة

كنا ننتظر ان يرد الوزير على رسالة درة بوشوشة ولكنه اختار التخفي وراء مكافحة الفساد  في حضور رئيس الهيئة

ولكن من الواضح ان الجمل لا يمكنه ان يرى حدبته ، فالسيد الوزير  لم يوضح كيف اسند جائزة النقد الثقافي لمستشارته الاعلامية التي انقطعت عن الكتابة الصحفية منذ ثلاث سنوات بل انها بحكم وظيفتها لم تعد صحافية بل ملحقة صحافية لدى معاليه

والفرق بين بين ان تكون صحافيا وأن تشتغل ملحقا صحافيا، لكل مهنة اصولها وهياكلها ، ولنفترض انها جائزة عن مجمل اعمالها النقدية ، فهل يجوز اخلاقيا ان يمنح الوزير الجائزة لمساعدة له؟

هل انقرض الصحافيون الثقافيون والنقاد من على وجه هذه الارض ؟

والجائزة المالية التي صرفت؟ باي وجه تصرف من ميزانية المركز الثقافي الدولي بالحمامات؟ ما صلة الحمامات بجائزة تسندها الوزارة؟ الا يير الامر الريبة والشك؟

وهاهي الوزارة تحتفي على صفحتها عشية هذا الاحد  بتتويج معهد تونس للترجمة بواحدة من اهم الجوائز العربية في الترجمة، جائزة الانجاز لسنة 2019

احتفاء وتفاخر فيه قلة معروف ونكران لجهود من اعطوا للمعهد، ونعني هنا الاستاذ توفيق العلوي الذي كان تقدم باستقالته الى الوزير بسبب ما تعرض له من مضايقات والضغط عليه ليسمح بتمرير تجاوزات ادارية وقف في وجهها توفيق العلوي ، ولا غرابة فالرجل سيرته تشهد له بالامس واليوم

وخلال سنوات ادارة توفيق العلوي لمعهد تونس للترجمة لم يحضر الوزير المسكون بحب الظهور يوما ندوة او لقاء او ورشة ، رغم دعوته اكثر من مرة ، بل ان قدميه لم تطا المعهد الا في زيارة فجئية كانت اقرب الى زيارة المتفقد لمدرس لا يقوم بواجبه

لا يمكن الا لجاحد ان ينكر ان فوز معهد تونس للترجمة بجائزة الشيخ حمد للترجمة يعود فيه الفضل اولا الى الاستاذ توفيق العلوي الذي وجد ارثا ثقيلا في معهد الترجمة وويفترض ان تقرير التفقد المتعلق بالمدير السابق تمت احالته الى دائرة الزجر المالي

فهلا تابع الوزير هذا الملف  ا وان حربه المزعومة على الفساد لا تتجاوز الوقوف امام الكاميرا لتصريح يعيد بعض  الضوء الى صورته التي ستغيب نهائيا وعما قريب  عن وسائل الاعلام

وهلا تكرم السيد الوزير بتوضيح قصة العشرين الف دينارا التي امر بان تصرف من ميزانية مؤسسة المهرجانات  لاقتناء تذاكر مهرجان”الجاز في قرطاج” وعلى من وزعت التذاكر؟

وهلا تكرم السيد الوزير بشرح ملابسات صرف 400 مليون اقامة في نزل اللايكو رغم ان الوزارة متعاقدة مع فندقين هما الافريكا ورمادة بقمرت؟ ومن تمتع بالاقامة في فندق اللايكو

وهل تذكر الوزير اتهامات  هالة الوردي له بعد ان  تم اعفاؤها من الادارة العامة للكتاب؟

ولمن لا يعلم فالسيدة الوردي صديقة طفولة للوزير ولكنها رفعت صوتها وجاهرت بما لامسته من تجاوزات  وطلبت من الوزير ان يضع حدا لتغول بعض الناشرين ، فاحدهم يطبع الكتب في الصين الشقيقة وهو متحصل على دعم من الوزارة واخرون تحصلوا على دعم ولم ينشروا الكتب المدعومة  ولم يرجعوا اموال الوزارة الا بعد ان هددت السيدة الوردي باتخاذ التدابير القانونية ضد المخالفين

اختار الوزير وقتها التخفي وراء اتهام هالة الوردي بتوتر علاقاتها مع الفاعلين في قطاع الكتاب والوزير حريص على عدم اغضاب احد حتى لو كان الثمن تجاهل التجاوزات ، وعين رات وعين ما راتش

وهل تذكر الوزير العتيد حجم متخلدات ديون تظاهرات مثل معرض تونس الدولي للكتاب وايام قرطاج المسرحية ولماذا لم يفتح فمه حتى لا يغضب منه احد ؟

وهلا تذكر الوزير عقده مع مهرجان قرطاج كمدير عام 2016 وكيف تسلم مكافاته قبل انتهاء مدة العقد المنصوص عليها 31ديسمبر 2016 والحال انه تقلد الوزارة ولم يتمم عمله كمدير للمهرجان وكان عليه ان يتنازل عن  مستحقاته  لو كان حريصا على النأي بنفسه عن تضارب المصالح

وهلا تذكر الوزير العتيد في حربه على الفساد البطاقات vip –كل بطاقة صالحة لشخصين- المخصصة لأعضاء مجلس النواب 2017 وهي بدعة لم يسبقها اليه احد  في مهرجان قرطاج الدولي   الا تعد رشوة يا معالي الوزير ؟

وللحديث بقية …عن الادارة السرية للمعرض الوطني للكتاب التونسي  بعد اعفاء مدير الدورة الاولى الجامعي منصور مهني

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.