عالم البيزنس

متاعب كارلوس غصن لا تنتهي.. فرنسا تتجه لملاحقته قضائياً

مصاعب جديدة ستواجه الرئيس السابق لشركة رينو-نيسان، اللبناني كارلوس غصن، مع استعداد ممثلي الادعاء الفرنسي، الذين يحققون في أمر حفل أقامه لزوجته بقصر فرساي الفخم، في الأسابيع القليلة القادمة، من القضاة النظر في القضية، في تحرُّك يقرِّبهم من الملاحقة القانونية لـ «غصن» المتابَع من اليابان، التي فر منها بطريقة «هوليوودية».

إذ كشف مسؤول بمكتب المدعي العام في نانتير، بالقرب من باريس، عن خطة لتسليم القضية إلى القضاة. ويتولى مكتب نانتير التحقيق في أمر الحفل الذي أقيم عام 2016. ويتمتع القضاة بسلطات أوسع من المدعين العمومين في متابعة قضية جنائية.

ما الذي فعله غصن؟ يحقق الادعاء فيما إذا كان غصن أساء استخدام منصبه رئيساً لتحالف رينو-نيسان، واستخدم قصر فرساي، المقر السابق لملوك فرنسا، دون دفع المقابل من ماله الخاص.

كان غصن قد نفى في السابق ارتكاب أي مخالفات تتعلق بالحفل، قائلاً إنه اعتقد في البداية أن استخدام المكان كان هدية، وأنه لم يكن على دراية بأن «رينو» سيتعيّن عليها دفع الفاتورة.

قد يكون كارلوس غصن، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لشركة رينو، استفاد بشكل شخصي من تمويل شركة صناعة السيارات الفرنسية لأعمال تجديد في قصر فرساي، الذي استضاف حفل زفافه.

عودة إلى الخلف: خلال شهر فيفري  2019، قالت «رينو» الفرنسية، إنها تحقق في الاتفاق مع فرساي، وقررت إعلام ممثلي الادعاء الفرنسيين بالنتائج الأولية.

كما أوضحت أنه «كجزء من عمليات التدقيق التي بدأت في 23 نوفمبر/ 2018، تم تحديد أن مبلغ 50 ألف يورو، الذي تم إنفاقه بموجب اتفاقية رعاية تم توقيعها مع إدارة قصر فرساي، حصل من خلالها السيد غصن على منفعة شخصية، وتتطلب المعلومات التي تم جمعها مراجعة إضافية».

نظرة فاحصة: وقَّعت «رينو» اتفاقية تعاون مع قصر فرساي، في جوان 2016، بقيمة 2.3 مليون يورو (2.6 مليون دولار)، لترميم صالون «دو لا بيه»،  وهو صالة تقع جنوبي قاعة المرايا في قصر فرساي، حسبما صرح متحدث باسم القصر لـCNN.

وفقاً للقانون الفرنسي، حصلت «رينو» على مزايا عينية تصل إلى 25% من قيمة دعمها المالي، حسبما قال المتحدث باسم قصر فرساي. وأقامت «رينو» مأدبة عشاء بقصر «غراند تريانون» في 8 أكتوبر 2016، بتكلفة بلغت نحو 50 ألف يورو (56 ألف دولار).

كما نظَّم غصن حفل استقبال للمدعوين في «غراند تريانون» بقصر فرساي في التاريخ ذاته، ووصفت مجلة «تاون آند كانتري» الحدث بأنه «مناسب لملك وملكة».

سجن وهروب هوليوودي: خلال شهر نوفمبر 2018، اعتُقل كارلوس غصن في اليابان، ليُطرد بعدها من منصبه كرئيس لشركات نيسان ورينو وميتسوبيشي موتورز، والتي جمعها غصن لتشكيل أكبر تحالف لصناعة السيارات في العالم.

غير أن الملياردير المتعدد الجنسيات استغل الإفراج المشروط وإقامته الجبرية باليابان، ليخطط للهروب والتوجه إلى بلده الأصلي لبنان، في عملية فرار هوليوودية ترغب كثير من شركات الإنتاج السينمائي في تحويلها إلى عمل فني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.