سبور

مقابل 445 مليون دولار.. السعودية تقترب من شراء نيوكاسل الإنكليزي

يجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي مفاوضات لشراء فريق نيوكاسل يونايتد إف سي لكرة القدم الإنكليزي، مقابل 340 مليون جنيه إسترليني (445 مليون دولار)، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وكشفت الصحيفة أن المشتري هو الصندوق، الذي يعد الأداة الاستثمارية الرئيسية لولي العهد محمد بن سلمان، إلى جانب مجموعة من المستثمرين، ويمكن أن تتم الصفقة خلال أيام أو أسابيع قليلة.

وسيكون الاستحواذ بمثابة تحول كبير للمملكة العربية السعودية التي تركز على الرياضة والترفيه كجزء من خطط بن سلمان للإصلاح الاقتصادي للمملكة.

وبعد شراء النادي، ستقوم المملكة بضخ رأس مال كبير في نيوكاسل على غرار استحواذ أبو ظبي على مانشستر سيتي عام 2008، فمنذ ذلك الحين، أنفقت أبوظبي أكثر من مليار جنيه استرليني لتكريس المواهب وتجديد مرافق الفريق، وتحويل السيتي إلى فريق محدد للعصر في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وتقود مفاوضات الصفقة الممولة البريطانية أماندا ستافيلي ، التي تراهن بشدة على بناء علاقات خليجية في المملكة المتحدة، ففي عام 2008 قادت الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لإنقاذ بنك باركليز، كما شاركت في الصفقة التي أدت إلى استحواذ الشيخ منصور على مانشستر سيتي.

فبموجب الصفقة المقترحة، ستشتري شركة السيدة ستافيلي 10 % من نيوكاسل باستخدام ثروتها العائلية الخاصة؛ وسيحصل الملياردير البريطاني يسمون روبن على حصة 10 % أخرى، وسوف يقوم الصندوق بتمويل المبلغ المتبقي.

تاريخيا كان نيوكاسل من أفضل الأندية التي شاركت في الدوري الإنكليزي الممتاز، إلا أن الفريق هبط مرتين على مدار الأعوام القليلة الماضي.

ويقع النادي حاليًا في النصف الأخير من ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مع احتمالات قليلة للتحسن الكبير هذا الموسم.

كانت طموحات المملكة العربية السعودية في امتلاك فريق كرة قدم كبير تختمر منذ سنوات، وقد حاول المسؤولون السعوديون شراء فريقي تشيلسي أو مانشستر يونايتد لكنهما كانا مكلفين للغاية.

وخلال السنوات الماضية، لم تتواجد السعودية في الملاعب الأوروبية، إلا من خلال عدد من المستثمرين السعوديين، على عكس الإمارات وقطر.

ومن بين هؤلاء المستثمرين أحد أفراد العائلة المالكة، الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، الذي حصل على 50 % من شفيلد يونايتد في عام 2013، وتركي الشيخ، أحد كبار مساعدي الأمير محمد، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودي، الذي اشترى ألميريا الأسباني مطلع الصيف الماضي.

يذكر أنه في عهد الأمير محمد، أصبحت الرياضة والترفيه محورا رئيسيا في ثقافة البلد، ففي الأشهر الثلاثة الماضية وحدها، استضافت المملكة مسابقة جائزة الوزن الثقيل، ودورة تنس 3 ملايين دولار، وسباق سيارات دولي، وسلسلة من مباريات كرة القدم التي شارك فيها ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.