الرئيسيةتونس اليوم

حرب التصريحات بين الشاهد والطبوبي والاتحاد يلوح بكشف المستور

نشر الصحفي غسان القصيبي  القريب من المنظمة الشغيلة تدوينة جاء فيها: لو ينشر الاتحاد العام التونسي للشغل الاتفاقيات الممضاة من طرف هذه الحكومة ولم تنفذها في الوظيفة العمومية وفي القطاع العام لأصبحت قنبلة موقوتة في البلاد … يوسف الشاهد فخخ البلاد ويريد تفجير الوضع اجتماعيا بعد أن فجر الوضع السياسي ، بعد أن دمر الحياة السياسية ودمر الإقتصاد وفجر الأخلاق السياسية .”

وكان يوسف الشاهد هاجم بشراسة نورالدين الطبوبي امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل في حوار على قناة حنبعل مع الصحفية سماح مفتاح وقال الشاهد”ان الطبوبي اصبح طرفا في الحياة السياسية فقد تحالف مع حافظ قائد السبسي للاطاحة بالحكومة منذ قرطاج 2 ثم ساند مرشحا بعينه في الرئاسيات” ملمحا الى ما راج حول دعم الاتحاد لعبد الكريم الزبيدي واستشهد الشاهد بتصريح في الغرض للاسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة التعليم الثانوي

ولعل اخطر ما قاله الشاهد هو دعوته لعقد مؤتمر ديمقراطي حقيقي لاتحاد الشغل  في تلميح الى عدم شفافية الانتخابات التي اوصلت الطبوبي الى الامانة العامة

ويرى مراقبون ان يوسف الشاهد ليس لديه ما يخسر الان ويمكنه قصف الاتحاد العام التونسي للشغل وامينه العام دون خشية اي رد فعل قهو على ابواب مغادرة القصبة  واضاف مصدر من الاتحاد ان الشاهد يحاول اللعب على التناقضات داخل المنظمة واثارة الخلافات  مراهنا على خلق شق معاد للامين العام واضاف مصدرنا” يخطئ من يريد خلق فتنة داخلية فابناء الاتحاد  لا يخونون ولا يغدرون”

وكان نورالدين الطبوبي هاجم رئيس الحكومة  يوسف الشاهد واتهمه بالكذب في ملف حقل نوارة وبخداع الشعب التونسي  بارقام مضخمة لا تعكس واقعهم الصعب

الغريب ان الطبوبي كان احد اكبر المساندين ليوسف الشاهد حين كاد يتخلى عنه الجميع  وكان الاتحاد يدافع عن استقرار الحكومة حفاظا على مصلحة البلاد غير ان الاحداث تسارعت وكانت القطيعة بمناسبة الانتخابات الرئاسية اذ قدر الشاهد ان الاتحاد لم يكن في صفه بل ودعم حسب نظره غريمه عبد الكريم الزبيدي وهو ماكان الشسبب المباشر لسقوط الشاهد منذ الجولة الاولى

في سياق متصل،  قال الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري أن الشاهد يئس من إستخدام إتحاد الشغل وتوظيفه ملاحظا أن وثيقة قرطاج الأولى أو الثانية كانت محاولة لإنقاذ البلاد من أزمة سياسية إضافة إلى أن وثيقة قرطاج كانت وراء مجيء الشاهد ولولا الوثيقة لما كان للشاهد وجود سياسي

وتابع الطاهري في الرد على تصريحات الشاهد البارحة “لما رأينا أن هذه الوثيقة دخلت في أزمة ولم تعد تؤدي دورها خاصة بعد تمسك النهضة بالإبقاء على الشاهد لتوظيفه في الحكم وإعتبرناها فاشلة وإنتهى دورها ولا علاقة لها بحافظ قائد السبسي أو غيره من الذين لا قدرة لهم من المس بالموقف المستقل للمنظمة”.
وأشار إلى أنه كان للإتحاد موقف تقييم جاء بعد أن أجمع عليه كافة الأطراف بما في ذلك حركة النهضة التي كانت قد تمسكت بالشاهد والإعتراف بأن حكومة الشاهد وفريقه الحكومي من أسوء الحكومات في تاريخ تونس ولذلك تم إعتبار وثيقة قرطاج قد إنتهى دورها ولم يعد ممكن المواصلة فيها وتم الإنسحاب منها بإعتبارها أصبحت عائقا سياسيا أمام حل أزمة سياسية أحد أطرافها الشاهد.
وأكد بخصوص ما ورد على لسان الشاهد المتعلق بأن ليس من  دور الإتحاد إسقاط الحكومات، “ليس الشاهد الذي يحدد المربع الذي يتحرك فيه الاتحاد مما يعني أن الحكومة الفاشلة مصيرها الفشل خاصة وأن الإتحاد ممثل عن الشعب”، متابعا “بقاء حكومة الشاهد كان كارثة على تونس”

من جهة اخرى أكّد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل كمال سعد في تصريح لموزاييك الاثنين 10 فيفري 2020 على استقلالية المنظمة الشغيلة ومتابعة هياكلها للتراتيب القانونية التي ستتخذ ضد أي تصريحات تستهدف الاتحاد،   مضيفا أنّ المنظمة لا تقبل تدخل أي كان في شؤونها الداخلية،

وعبر الأمين العام المساعد  لإتحاد الشغل عن رفض المنظمة لما جاء في تصريحات الشاهد،  قائلا “كلام الشاهد مرفوض ومرود عليه”. وأضاف أنّ الاتحاد صمت عن فشل الشاهد في تسيير البلاد وعن ما يعرفه وعن الملفات المعطلة، مؤكدا أنّ اتحاد الشغل يعلم من دفع بالشاهد إلى توجيه هذه الإتهامات، حسب قوله.

وأكّد كمال سعد أنّ الاتحاد هو أكبر منظمة تمارس الديمقوراطية في البلاد ، بدء من تنظيم مؤتمرها الوطني وثانيا بما وجهته لنقابييها ومنخرطيها من رسالة تؤكد على عدم تدخلها أو تأثيرها في الناخبين خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية بدورتيها في 2019، قائلا “قلنا للمنخرطين إنهم أحرار في اختيار الرئيس الذي يرونه مناسبا للبلاد “.واعتبر أنّ نقابيي الإتحاد إختاروا شخصا يرون أنه الأقدر والأكثر اهتماما بالشأن الاجتماعي في البلاد بكل وعي واستقلالية وقدرة على أخذ القرار في إشارة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد.

وأبرز أنّ الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي لم يصرّح ولو بجزء مما يعرفه عن يوسف الشاهد، مؤكدا أنّ الهيئة الإدارية والمكتب التنفيذي سيجتمعان يوم غد وقريبا لإتخاذ قرار مناسب ضد الشاهد والرد عليه بكشف الملفات التي يملكها الإتحاد للرأي العام في كافة وسائل الإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.