الرئيسيةفي العالم

البرلمان الروسي يعتمد تعديلاً دستورياً يتيح لبوتين البقاء في السلطة حتى 2036

وافق البرلمان الروسي (الدوما)، على مشروع تعديل دستوري يتيح ترشح الرئيس فلاديمير بوتين لانتخابات رئاسية أخرى. وعقد الدوما جلسة تصويت على مشروع التعديل الدستوري الخاص بتصفير “عداد” الولايات الرئاسية لبوتين، الثلاثاء 10 مارس2020.

حيث صادق المجلس على مشروع التعديل الدستوري من خلال تصويت 380 نائباً بـ”نعم”، و43 نائباً بـ”لا”، فيما امتنع نائب عن التصويت. وبحسب الدستور الحالي لا يحق لبوتين الترشح لولاية رئاسية ثالثة على التوالي بعد انتهاء ولايته الحالية في 2024.

بوتين باق حتى 2036 : مع إدخال هذا التعديل يمكن لبوتين (67 عاماً) أن يترشح لولايتين أخريين من ست سنوات، ليبقى في الكرملين حتى العام 2036، في حال تم اعتماد التعديل الدستوري في استفتاء سيجرى في 22 افريل المقبل.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدّم الإثنين 20جانفي 2020، حزمة تعديلات دستورية إلى البرلمان، وذلك بعد الإعلان المفاجئ عنها الأسبوع الماضي، في خطوة أثارت قلق المعارضين للرئيس، الذين يخشون أن تبقيه هذه التعديلات بالسلطة لفترة طويلة.

فيما أدى الإعلان عن التعديلات الدستورية إلى استقالة رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف وحكومته، وعيّن بوتين سريعاً رئيس وزراء جديداً هو ميخائيل ميشوستين، وهو موظف رسمي رفيع المستوى، لكنه غير معروف للشعب الروسي.

الخطوط العريضة للتعديلات: يحدد مشروع قانون التعديلات الدستورية سلسلة إجراءات، يعزز أحدها دور البرلمان في تسمية رئيس الوزراء، فيما يحد آخر ولاية الرئيس بفترتين بدلاً من فترتين متتاليتين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

– تنص التعديلات على قيام الرئيس بإنشاء مجلس دولة يُكلف بـ “تحديد أبرز توجهات السياسة الداخلية والخارجية في الاتحاد الروسي”، و”المجالات الأكثر أهمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية” للبلاد.

– بين التغييرات الواردة أيضاً أن أي مرشح لانتخابات رئاسية يجب من الآن فصاعداً أن يكون قد عاش في روسيا خلال السنوات الـ25 الماضية من دون الحصول على إقامة في الخارج.

– أعضاء الحكومة والقضاة والنواب لن يتمكنوا بعد الآن من حمل جنسيتين، أو أن يكونوا عاشوا فترة طويلة في الخارج.

مستقبل بوتين: على الرغم من أن بوتين لم يتطرق إلى مستقبله ما بعد 2024، ولا تحدث عن خليفة محتمل له، فإن المراقبين للساحة السياسية يتفقون على القول إنه سيسعى للاحتفاظ بنفوذه.

في هذا السياق، قال المحلل غليب بافلوفسكي: “بوتين يريد أن يكون كل شيء تحت سيطرته وبشكل سريع”، مضيفاً: “يريد حل كل هذه الأمور في 2020؛ لأنه إما أن يقوم بترسيخ النظام الحاكم، وإما سيكون عليه الرحيل”.

من جانبه، قال ألكسي نافالني، أبرز معارض للكرملين، إن “بوتين يريد أن يكون قائداً للبلاد لمدى الحياة”.

المصدر:عربي بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.