400تونسي عالقون في دبي
تعقدت وضعية التونسيين العالقين في الامارات العربية المتحدة من غير المقيمين، بعد قرار سلطات دبي اغلاق فندق رمادة يوم 8افريل وهو الفندق الذي ياوي 44تونسيا على نفقة “كادوريم” للقيام بعملية تعقيم شاملة للفندق
ولئن كان كل شخص حرا في ما يفعله فان كادوريم ومن معه لا يفوتون فرصة لتضخيم ما يقوم به ، فتوزيع مواد الزيت والحليب والمقرونة اصبحت قفة وتوزيع القفة على العائلات المعوزة روج له على انه توزيع للمليارات وكاد البعض يدعو الى تخليد كادوريم من بين عظماء الامة
في المقابل قام ثلاثة تونسيين مقيمين بالامارات بالتنسيق مع سفيرنا سمير منصر بايواء 44تونسيا في فندق “الكوبتوم” لمدة عشرة ايام دون ان يعرف احد هوية اهل الخير الذين تعهدوا بكل المصاريف لان هدفهم كان الحفاظ على كرامة التونسيين لا الترويج لانفسهم
بقية التونسيين العالقين وعددهم يتجاوز 350 يتوزعون على معارفهم في مختلف امارات دولة الامارات وخاصة دبي وابو ظبي والشارقة وينتظرون اعلامهم بموعد اجلائهم من طرف السلطات التونسية
قد يقول قائل فاش قعدوا يعملوا غادي؟
ربما تراخى البعض في العودة ولكن رئيس الحكومة التونسية اغلاق حركة الملاحة كان يوم 16مارس ولم يترك مجالا سوى ليوم 17 مارس، هامش ضيق لم يسمح بعودة الكثيرين
معطى اخر هو ان السلطات الاماراتية اغلقت مجالها الجوي يوم 20مارس
وهو ما ترتب عنه بقاء عدد كبير نسبيا من التونسيين عالقين والذين ستزداد وضعياتهم تعقدا بانتهاء اموالهم ، ولا يمكن لمضيفيهم تحملهم لمدة طويلة وهو ما يفرض احلاءهم في اقرب وقت
ونحن ندرك ان اجلاء 400 تونسي ليس امرا سهلا اذا يتطلب طائرتين وما يتطلب كل سفرة من طاقم متوفر ومستعد للعمل
كما يتعين اعداد فضاء ملائم للخجر الصحي الاجباري ل 400 شخص مع توفير الاعاشة لهم لمدة 14يوما
في كل الاحوال، تمر بلادنا بظرف صعب وايام عسيرة نامل ان تنتهي سريعا وباخف الاضرار على الجميع …
