في العالم

ترامب لم يطلع على مذكرة مستشاره التجاري تحذر من انتشار كورونا

قالت صحيفة New York Times الأمريكية إن مستشاراً كبيراً في البيت الأبيض حذر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر جانفي من مخاطر تفشي كورونا وتحوله إلى وباء  في الولايات الأمريكية.

بيتر نافارو، المستشار التجاري للرئيس الأمريكي ترامب، أرسل مذكرة في وقت مبكر من انتشار الفيروس محذراً من أن كورونا يمكن أن يسبب أزمة صحية في أمريكا قد يكلفها تريليونات الدولارات، مطالباً ترامب بحظر السفر إلى الصين.

ماذا جاء في مذكرات نافارو التحذيرية؟

نافارو كتب في مذكرته التحذيرية التي أرسلت إلى البيت الأبيض أن كورونا قد يتسبب في مقتل حوالي مليوني أمريكي وإصابة 100 مليون شخص، مشيراً إلى أن عدم وجود اللقاح والعلاج هو ما سيسبب أزمة صحية، إذ سيبقى المواطنون الأمريكيون بدون حماية من الفيروس، مؤكداً أن “هذا النقص في الحماية يزيد من خطر تطور الفيروس التاجي إلى وباء شامل، ما يعرض حياة الملايين من الأمريكيين للخطر”.

أزمة المعدات الوقائية الطبية 

تحذيرات نافارو لم تقتصر فقط على انتشار الفيروس، بل كذلك على أزمة المعدات الطبية التي تعاني منها دول العالم بسبب الفيروس المستجد. المستشار الأمريكي نافارو  طالب كذلك في مذكرته إدارة ترامب بزيادة التمويل لشراء معدات الوقاية الشخصية للأطقم الطبية والذين سيكونون في الصفوف الأولى التي ستواجه كورونا، مقدراً بأن حاجة أمريكا إلى هذه المعدات قد تصل إلى “مليار كمامة وقناع” على فترة تصل إلى نصف سنة.

تعليق ترامب

وفي تعليقه على مذكرة مستشاره التحذيرية بشأن كورونا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يطلع عليها ولم يكن على علم بها، وعندما سُئل عن عما إذا كان لا يزال لديه ثقة في مستشاره التجاري نافارو، فقال “بالطبع”، مضيفاً أن “بيتر رجل ذكي جداً ورجل طيب”.

كورونا في أمريكا

عن آخر مستجدات الفيروس، سجلت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء 7 افريل 2020، حوالي 2000 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال الـ24 ساعة المنقضية، وهي أكبر حصيلة وفيات يومية عبر العالم، وجاء ذلك بحسب أحدث البيانات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس.

فيما أظهرت البيانات أنّ الوباء حصد في الولايات المتّحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1939 مصاباً بالفيروس٫ ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 12.722 حالة.

هذا الرقم يعتبر هو أكبر عدد قد حدث خلال يوم واحد منذ تفشي الفيروس بالبلاد، وكان الرقم القياسي السابق هو 1344 وفاة، وفقاً لما وثقته بيانات الجامعة في 4افريل الجاري. كما تم الإبلاغ حتى يوم الثلاثاء عن 28.027 إصابة مؤكدة جديدة في البلاد أغلبها في نيويورك بؤرة الوباء في البلاد.

آخر تطورات الفيروس 

حتى مساء الثلاثاء 7 افريل 2020، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و411 ألفاً، توفي منهم أكثر من 81 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 300 ألف.

فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحلّ ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.

كما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.

 

من جهة اخرى ظهرت لقطات مصورة عن طريق طائرة مسيّرة حفر خندق كبير لدفن الجثث في جزيرة هارت التابعة لولاية نيويورك، حيث يرجح مسؤولو الولاية أن يتم دفن جثامين قتلى فيروس كورونا من الولاية فيها، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة لعدد القتلى.

تفاصيل أكثر: الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية يُظهر ما قال موقع صحيفة New York Post إنه لسجناء يعملون على تجهيز مقبرة كبيرة، حيث بدأ واضحاً وجود عدد منهم وهم يقفون بجانب عدد من التوابيت المُدكسة لجثامين متوفين.

أشارت الصحيفة، في خبرها الثلاثاء 7افريل  2020، إلى أن الفيديو انتشر حديثاً، وتم التقاطه يوم الخميس 2 افريل 2020.

جزيرة هارت هي أحد أكثر الأماكن المتوقعة أن يتم دفن جثامين قتلى فيروس كورونا الذين قضوا نحبهم في ولاية نيويورك، وذلك بعدما أثار عضو مجلس نيويورك البلدي مارك ليفين، الثلاثاء 7 افريل 2020، ردود فعل غاضبة عندما تحدث عن نيته حفر مقابر لدفن ضحايا كورونا في الحدائق العامة بالولاية.

لكن ليفين عاد وأكد، في تغريدة كتبها على حسابه في موقع تويتر، أنه بعد الاستشارات مع مجلس الدولة تقرر عدم دفن الجثث في الحدائق، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على دفن الجثث في جزيرة هارت لو دعت الضرورة إلى ذلك بدلاً من دفنهم في الحدائق.

تشير صحيفة New York Post إلى أن دفن الجثث في الجزيرة غير المأهولة يُعد أمراً شائعاً منذ 150 عاماً، لكنها قالت إن عدد التوابيت التي ظهرت في الفيديو وسط تفشي وباء كورونا يُعد أمراً غريباً.

كانت جزيرة هارت قد استُخدمت لدفن آلاف جثث الموتى من ولاية نيويورك في العام 1918 عندما تفشى وباء الإنفلونزا الإسبانية، وفقاً لما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية.

أشارت الصحيفة إلى أنه عادة ما كان يُدفن في الجزيرة 25 جثة في الأسبوع بحسب ما قاله جايسون كيرستين المسؤول في الجزيرة، لكنه لفت إلى أن الرقم ارتفع إلى 72 جثة منذ نهاية مارس 2020، حيث ازداد تفشي الفيروس بنيويورك.

كورونا في نيويورك: تتصدر نيويورك قائمة الولايات الأكثر تأثراً بالفيروس في عموم الولايات المتحدة، وفي مشهد لم يتوقع سكان ولاية نيويورك الأمريكية رؤيته، تنتشر في أرجاء المدينة مقطورات البرادات لحفظ جثامين الموتى جراء فيروس كورونا، وبذلك بسبب الضغط الكبير على ثلاجات الموتى الموجودة في الولاية، الأمر الذي أثار صدمة لدى الرئيس دونالد ترامب وللسكان.

يبدو أن ولاية نيويورك ستلجأ أكثر إلى هذه المشارح المؤقتة، إذ قال مكتب الفاحصين الطبيين في المدينة إنه سيتم تشغيل مشرحة مؤقتة كما فعلت الولاية بعد هجمات 11 سبتمبرل 2001، كما أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ سترسل 85 شاحنة مبردة لمساعدة الولاية على احتواء الأزمة.

تشير مجلة The Time إلى أنه بحسب القانون المتبع بولاية نيويورك، يتم نشر المشرحات المؤقتة في المدينة عندما يتجاوز عدد القتلى 200 يومياً، وهو عدد لا تستطيع المستشفيات استيعابه ويثقل من مهمتها في حفظ الجثث بطريقة آمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.