الرئيسيةفي العالم

احتجاجات الولايات المتحدة تتوسع.. قتيل وإصابة 13 ضابط أمن واعتقال 1300 متظاهر، وترامب يلوح بتدخل الجيش

وأكد راندال تيلور، قائد شرطة مدينة إنديانابوليس، أن إطلاق النار تم في وقت متأخر من الليل، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى، كما أكدت الشركة أن الضباط لم يشاركوا في هذه الحادثة.

IMPD

@IMPDnews

: we are investigating multiple shootings Downtown. These are NOT officer-involved incidents. IMPD officers have not fired shots tonight.

عرض الصورة على تويتر
وقد تزايدت الاحتجاجات المتوترة على خلفية مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد، حيث تم اشعال النيران في مراكز وسيارات الشرطة، كما شهدت بعض المدن عمليات سرقة لمحلات وأسواق، اتهم المتظاهرون أشخاصا مدسوسين بالقيام بها، وتزايدت التقارير عن وقوع إصابات من الشرطة والمحتجين في ليلة أخرى من الاضطرابات بعد أشهر من الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

الاحتجاجات بدأت في مينيابوليس بعد وفاة فلويد يوم الإثنين الماضي بعد أن ضغط ضابط شرطة بركبته على رقبته حتى توقف عن التنفس.

كما تظاهر عشرات الآلاف في جميع أنحاء البلاد، ولم يرتد عدد كبير منهم كمامات ولم يراعوا قواعد التباعد الاجتماعي، ما أثار مخاوف بين خبراء الصحة حول إمكانية انتشار الفيروس في وقت يشهد عملية إعادة فتح المجتمع والاقتصاد.

وبعد يوم الجمعة المضطرب، نظمت حشود متنوعة مظاهرات سلمية في الغالب بعشرات المدن، تحول بعضها لاحقا إلى عمليات نهب وعنف كما حدث في الليلة الماضية.

وأشعل متظاهرون النار داخل قاعة مدينة رينو، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين ردوا بالحجارة في مدينة فارغو بولاية داكوتا الشمالية، كما حطم متظاهرون نوافذ مقر الشرطة في ريتشموند بولاية فيرجينيا.
  إصابة 13 ضابط

وفي واشنطن، انتشر عناصر الحرس الوطني خارج البيت الأبيض، حيث كانت الحشود تهتف ضد ضباط إنفاذ القانون. وقفت القوات صفا على بعد أمتار قليلة من الحشد، ما منعهم من المضي قدما حيث هبطت مروحية الرئيس دونالد ترامب، الذي أمضى معظم يوم السبت في فلوريدا لإطلاق صاروخ سبيس إكس.

كما أصيب ما لا يقل عن 13 ضابطًا في فيلادلفيا، عندما تحولت الاحتجاجات السلمية إلى عنف وأضرمت النيران في أربع مركبات للشرطة على الأقل، وتم إشعال حرائق أخرى في جميع أنحاء وسط المدينة.

وفي سولت ليك سيتي، تحدى متظاهرون حظر التجوال، وانتشرت قوات الحرس الوطني بأمر من حاكم ولاية يوتا، وقلب المتظاهرون سيارة شرطة وأضرموا فيها النيران، وقالت الشرطة إن ستة أشخاص اعتقلوا، وأصيب ضابط بعد أن ضرب في رأسه بمضرب بيسبول.

أما في لوس انجلوس، هتف متظاهرون “الحياة للسود” على بعد أمتار فقط من دروع الضباط، استخدمت الشرطة هراوات لإعادة الحشود، وأطلقت الرصاص المطاطي، واحترقت سيارة شرطة في أحد الشوارع هناك.

بينما اشتعلت المواجهات الخطيرة بشكل متكر- في مدينة نيويورك، حيث قام رجال شرطة باعتقالات، كما سقط عدد كبير من الأشخاص على الأرض، ولم يتضح ما إذا كان أحد قد أصيب أم لا.

بالعودة إلى مينيابوليس، المدينة التي بدأت فيها الاحتجاجات، تحركت الشرطة وعناصر الحرس الوطني بعد الساعة الثامنة مساءً بقليل مع بدء حظر التجوال لتفريق الاحتجاجات، حيث أطلقوا قنابل غاز ورصاصا مطاطيا لتطهير الشوارع.

وجاء استعراض القوة هذا بعد ثلاثة أيام من تجنب الشرطة الدخول في مواجهات مع متظاهرين، وبعد إرسال أكثر من 4000 جندي من الحرس الوطني إلى مينيابوليس، وقالت السلطات إن العدد سيرتفع قريبًا إلى ما يقرب من 11000.

اعتقال 1300 شخصا

وقال تيم فالتس، حاكم ولاية مينيسوتا، “لم يعد الوضع في مينيابوليس متعلقا بمقتل جورج فلويد بأي حال من الأحوال، الأمر يتعلق بمهاجمة المجتمع المدني، وغرس الخوف، وتعطيل مدننا العظيمة”.

وأصبحت شوارع مينيابوليس أكثر هدوءًا بشكل مطرد مع دخول الليل، وقال مفوض الشرطة بول شنيل إن التعامل الصارم سيستمر طالما سيؤدي إلى “تهدئة هذا الوضع”.

وفرض حظر التجوال خلال الليل في أكثر من 12 مدينة رئيسية على الصعيد الوطني، بما في ذلك أتلانتا ودنفر ولوس أنجلوس ومينيابوليس وسياتل، واعتقل أكثر من 1300 شخص في 16 مدينة منذ الخميس الماضي، بينهم أكثر من 500 اعتقلوا يوم الجمعة لوس أنجلوس.

كما أثار ترامب الغضب على تويتر، قائلاً إنه إذا خرق المتظاهرون سور البيت الأبيض “سيكون في استقبالهم أكثر الكلاب شراسة، وأشد الأسلحة شؤما على الإطلاق.”

وتأتي الاضطرابات في وقت أمضى فيه معظم الأميركيين أشهرًا في المنازل بسبب مخاوف تتعلق بالفيروس، والذي وصفه الرئيس بأنه “عدو غير مرئي”.

ترامب يلوح بتدخل الجيش

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت (30 ماي 2020) إن الولايات والمدن يجب أن تصبح “أكثر صرامة” في مواجهة الاحتجاجات المناهضة للشرطة، وإلا فإن الحكومة الاتحادية ستتدخل بإجراءات منها استدعاء الجيش وإلقاء القبض على الأشخاص.

وأضاف ترامب على تويتر “يجب على حكام الولايات ورؤساء البلديات الليبراليين أن يكونوا أكثر صرامة وإلا ستتدخل الحكومة الاتحادية وتفعل ما يجب القيام به، وهذا يشمل استخدام القوة غير المحدودة لجيشنا والعديد من الاعتقالات”.

وأوضح الرئيس ترامب أن الجيش يمكنه نشر قوات في منيابوليس “بسرعة كبيرة” للرد على الاحتجاجات العنيفة. وألقى ترامب باللائمة في الاضطرابات على المحتجين “اليساريين الراديكاليين”، وأعلن عن تقديم مساعدة عسكرية للتعامل مع الاضطرابات في مدينة مينيابوليس التى وقع بها الحادث وهي كبرى مدن ولاية مينيسوتا. وقال ترامب قبل مغادرته إلى فلوريدا: “جيشنا جاهز ومستعد وقادر”. “يمكن أن يتواجد جيشنا هناك سريعا جدا”.

وذكر ترامب في تغريدة منفصلة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي “إنها أنتيفا / حركة النشطاء اليسارية المتطرفة المناهضة للفاشية / واليسار الراديكالي .. لا تلقي باللوم على الآخرين!”. وأضاف ترامب في إشارة إلى سلطات مينيابوليس “عليهم أن يصبحوا أكثر صرامة”، زاعما أن ذلك سيكرم ذكرى جورج فلويد.

المصدر:الحرة، وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.