في العالم

وصول 235 مهاجرا إلى بريطانيا عبر المانش.. رقم قياسي جديد يثير الجدل السياسي

رقم قياسي جديد حققته حركة وصول المهاجرين عبر المانش إلى السواحل البريطانية. 235 مهاجرا وصلوا الخميس 6 اوت  على متن 17 قاربا إلى المملكة المتحدة، الأمر الذي استدعى من مجلس العموم الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لمعرفة أسباب ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين، كما دعت وزيرة الداخلية البريطانية لإرسال البحرية الملكية إلى المانش لإعادة قوارب المهاجرين إلى فرنسا.

أوقفت دوريات من البحرية الملكية وخفر السواحل البريطاني 17 قاربا الخميس 6 اوت ، بعد وصولها إلى سواحل المملكة.

القوارب كانت تحمل 235 مهاجرا، من بينهم نساء وأطفال.

مسؤولون في وزارة الداخلية البريطانية أكدوا أن هذا هو الرقم الأكبر الذي تسجله البلاد لمهاجرين وافدين عبر المانش خلال يوم واحد.

وكان قد وصل الأربعاء 5اوت  13 مهاجرا عبر المانش، قالوا إنهم من أفغانستان وإيران والعراق وإريتريا وسريلانكا، دائما حسب الداخلية البريطانية، التي أعلنت عن فتح تحقيق لمعرفة أسباب ارتفاع أعداد الوافدين عبر المانش منذ بداية العام.

وستشمل التحقيقات دور العصابات الإجرامية في تسهيل عبور المهاجرين للقناة المائية الأكثر إشغالا في العالم، ودور السلطات البريطانية والفرنسية في في مكافحة الهجرة غير الشرعية ودعم الآليات القانونية لطلب اللجوء، الظروف التي يواجهها المهاجرون المكدسون شمال فرنسا بانتظار فرصة للوصول إلى سواحل المملكة، وكيفية تعامل السلطات البريطانية مع المهاجرين، خصوصا القاصرين منهم، لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة.

تحقيق برلماني في أسباب ارتفاع أعداد المهاجرين

نواب من مجلس العموم البريطاني سيبحثون بدورهم في أسباب ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين، التي سجلت خلال شهر جويلية وحده 2000 مهاجر.

وستتناول اللجنة الخطوات التي قامت بها كل من السلطات البريطانية والفرنسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى الظروف المعيشية للمهاجرين شمال فرنسا.

وكان وزير الهجرة البريطاني كريس فيلب، قد طالب السلطات الفرنسية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة الظاهرة، “نحتاج إجراءات أكثر جدية، من ضمنها اعتراض القوارب في البحر وإعادة توجيهها” (إلى نقطة الانطلاق). وأضاف “لقد سمع الفرنسيون هذا الكلام من وزيرة الداخلية، وسنستمر بالتعاون معهم إلى أن يتغير هذا الوضع”.

إرسال البحرية الملكية إلى المانش

مصدر في وزارة الداخلية البريطانية قال إن الوزيرة، بريتي باتل، أعلنت البارحة عن دعمها لمقترح إرسال البحرية الملكية إلى المانش، من أجل اعتراض قوارب المهاجرين وإعادتهم إلى فرنسا.

ويعتبر العدد الكبير للمهاجرين الذين وصلوا اول  أمس إلى السواحل الإنكليزية صفعة جديدة لسياسات وزيرة الداخلية المتعلقة بالهجرة، خاصة وأنها وعدت مطلع أكتوبر الماضي بإنهاء هذه الظاهرة تماما.

وتقف السلطات البريطانية أمام معضلة دبلوماسية إذا ما اختارت اتباع هذا الأسلوب، خصوصا أن السلطات الفرنسية أبلغت نظيرتها البريطانية بأن هذا الإجراء غير قانوني، وفقا لنظم القانون البحري الدولي.

وأعلنت وزيرة الداخلية عن رغبتها في رؤية “تعزيزات أكبر” على الضفة الأخرى من المانش، وأنها تحاول إقناع السلطات الفرنسية بالسماح بإعادة القوارب.

وكانت بريتي باتل ونظيرها الفرنسي جيرالد ديرمانان، قد وقعا اتفاقا في جويلية الماضي، يقضي بإنشاء جهاز أمني مشترك لمكافحة شبكات تهريب البشر وتعزيز آليات مكافحة الهجرة غير الشرعية.

ومع هؤلاء الذين وصلوا الخميس، بلغ عدد المهاجرين الوافدين إلى أراضي المملكة عبر المانش منذ مطلع 2019 3,948، وفقا لأرقام الداخلية البريطانية.

إنقاذ 19 مهاجرا قبالة سواحل كاليه

ومن الجانب الفرنسي، قالت المحافظة البحرية في شمال البلاد إنه تم إنقاذ 19 مهاجرا خلال عمليات مختلفة، في مضيق با دو كاليه، أمس الخميس، كانوا يحاولون الوصول إلى سواحل بريطانيا.

وذكرت المحافظة في بيانها أنه عند حوالي الساعة السادسة صباحا، تم إنقاذ ثلاثة مهاجرين كانوا على متن زورق يواجه صعوبات في الإبحار. ثم تمت الاستجابة لنداء استغاثة آخر لمهاجر واحد كان على متن زورق.

لاحقا تلقى مركز المراقبة والإنقاذ الإقليمي في غرو ني عند حوالي الساعة 8 صباحا بلاغا يفيد بوجود ثلاثة مهاجرين على متن قوارب كاياك، يواجهون صعوبات في الإبحار قبالة تاردينين في كاليه. وتم إنقاذهم بواسطة زورق سريع تابع للواء الدرك البحري.

وفي حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، تم إنقاذ 12 مهاجرا “تعطل محرك قاربهم المطاطي الذي كانت المياه قد بدأت بالتسرب إليه”.

وأضافت المحافظة في بيانها أن بعض المهاجرين كانوا يعانون من “انخفاض في حرارة أجسادهم”، وأوردت أنهم “جميعا سالمون”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.