الرئيسيةتونس اليوم

بعد لقاء المشيشي: الزواري يقول:هذه مرحلة انقاذ ، والناصفي لا يستبعد انتخابات مبكرة

اكد النائب حافظ الزواري ان الوفد الممثل لكتلة الاصلاح بالبرلمان والذي التقى صباح امس برئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي قد اكد دعمه المطلق لتوجه رئيس الحكومة المكلف نحو تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لعديد الاعتبارات من اهمها هو ان المشهد البرلماني الحالي لم يفرز اي اغلبية واضحة، كما ان الخلافات بين الاحزاب كبيرة جدا وبالتالي فتشكيل حكومة سياسية سيجعل الصراعات تمتد من البرلمان للسلطة التنفيذية كما حصل في الاشهر الماضية وقد جربنا هذا الخيار ولم ننجح فيه.

واضاف الزواري ان المرحلة اليوم ليست بمرحلة العمل الحزبي او السياسي بل هي مرحلة انقاذ للوطن من المستنقع الذي بدان نغرق فيه لأنه لا يمكن الحديث عن السياسة والديمقراطية في بلد انهك اقتصاديا واجتماعيا واصبح ابناؤه يهاجرون بالألاف عبر قوارب الموت لفقدانهم للأمل في بلدهم. واضاف ان من مصلحة البلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة ابعاد السلطة التنفيذية على الصراعات والمصالح الحزبية

وقال الزواري”لا اعطي دروسا لاحد ولا اتكلم من موقع حزبي، انا اتحدث بلسان الناس الذين الاقيهم في الشارع ويعبرون عن خيبة املهم في الطبقة السياسية الحاكمة منذ الثورة”

وشدد الزواري بانه على جميع الاحزاب التي كانت خلال المرحلة الفارطة جزءا من الازمة التي تعيشها البلاد ان تكون قوة دفع وان تجعل مصلحة البلاد فوق مصالحها قولا وفعلا  وعلي جميع الأحزاب ايضا ان تراجع حساباتها وسياساتها وان تعمل من اجل اعادةالثقة مع الشعب لتستعيد دورها الطبيعي في المشهد السياسي.

واكد  حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح الوطني اثر مقابلته ضمن وفد الكتلة لرئيس الحكومة المكلف ترحيبهم  باعلان المشيشي تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، مؤكدا انه الخيار الافضل ويتماشى مع  توجه الكتلة.

كما أكد إثر لقاء وفد من الكتلة مع المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي،يوم امس الاربعاء 12اوت، ان الاولويات اليوم هي اولويات نقاش حول البرامج ورؤى ومواضيع قائلا :” يزينا مالعرك والمعروك .. ونحن ككتلة اخترنا تمشي ينفع التونسيين بغض النظر عن المحاصصة الحزبية”.
وأشار إلى أن “منطق البعض بأن إعلان المشيشي إعتزامه تشكيل حكومة كفاءات فيه شيطنة للأحزاب امر مغلوط، مضيفا أن المشيشي ابدى استعداده للتعاون مع الأحزاب “.
وقال الناصفي ان الحسم في مسألة منح الثقة لحكومة الثقة مرتبطة بالاتفاق حول برنامج الحكومة واسماء او الشخصيات التي سيتم تكليفها، مضيفا:” الى حد الان المشيشي ماشي في ثنية صحيحة ” .
وحول سيناريو تنظيم انتخابات مبكرة في صورة عدم منح الثقة للحكومة، قال إنها فرضية دستورية بالأساس.
اما فيما يتعلق بهيكلة الحكومة ان كانت مصغرة او ذات اقطاب، قال الناصفي:”المشيشي بدأ يفكر في الهيكلة ولا يوجد تصور حكومة مصغرة ثابتة بشكل واضح ولكن هناك اعادة نظر لبعض الوزارات على مستوى الهيكلة”، مؤكدا تبني كتلة الاصلاح لمسألة الاقطاب وإعادة هيكلة الحكومة اما على المدى القصير او المتوسط.
وقال الناصفي ان رئيس الحكومة المكلف يفكر في ذلك بشكل جدي ولكن هناك اولويات والاولوية الاقتصادية والاجتماعية هي قبل موضوع الهيكلة، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.