الرئيسيةفي العالم

وفاة أبرز قاضية أمريكية.. وترامب يسابق الزمن لتعيين خليفتها

توفيت أيقونة القضاء الأمريكي، روث بادر غينسبورغ، لتفتح المجال أمام جدل واسع بين الجمهوريين والديمقراطيين عن خليفتها وسط توقعات بأن يسارع ترامب ومن ورائه مجلس الشيوخ إلى دعم وتعيين مقرب منهم.

أعلنت المحكمة الأمريكية العليا وفاة القاضية روث بادر غينسبورغ التي تعد أيقونة تقدمية وأبرز قضاة المحكمة عن عمر يناهز 87 عاما بعد أن خسرت معركتها مع سرطان البنكرياس.

وتعدّ غينسبورغ الليبرالية ثاني امرأة يتم تعيينها في هذا المنصب في تاريخ أمريكا. ولعبت غينسبورغ المعروفة باسم “آر بي جي السيئة السمعة” دورا كبيرا في الدفاع عن حقوق المرأة في بداية حياتها المهنية، وكانت قوة تقدمية مؤثرة داخل المحكمة العليا كزعيمة لتحالف يميل الى اليسار وسط غالبية محافظة من القضاة.

من المرجح أن تدفع وفاتها الرئيس دونالد ترامب الى المسارعة لتعيين خليفة لها قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية. وأشاد ترامب بـ”الحياة الرائعة” التي قادتها غينسبورغ في تصريح له بالمناسبة. وقد أعلنت متحدثة باسم البت الأبيض أنه سيتم تنكيس العلم الأمريكي تكريما للقاضية الراحلة.

ويتوقع في حال تسمية ترامب لبديل أن تتم المصادقة عليه بسرعة قياسية في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وذلك بهدف تأمين غالبية مريحة للمحافظين في المحكمة التي تملك الكلمة الفصل في عدد من القضايا الحساسة التي ينقسم حولها الأمريكيون مثل الإجهاض واقتناء السلاح وعقوبة الإعدام.

غينسبورغ وكلينتون في حديقة البيت الأبيض عام 1993الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عين غينسبورغ قاضية في المحكمة العليا عام 1993

“دافعة حازمة عن العدالة بلا كلل”

وخدمت غينسبورغ المولودة في بروكلين في نيويورك عام 1933 في المحكمة العليا مدة 27 عاما. وقال رئيس المحكمة العليا جون روبرتس وفق البيان “خسرت أمتنا عالمة حقوقية ذات قامة تاريخية”.

وأضاف “فقدنا في المحكمة العليا زميلة نعتز بها. اليوم نحزن، ولكننا على ثقة بأن الأجيال القادمة ستتذكر روث بادر غينسبورغ كما عرفناها (…) مدافعة حازمة عن العدالة بلا كلل”.

وأكد رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، مساء الجمعة، أن المجلس سيصوت على مرشح الرئيس دونالد ترامب ليحل محل القاضية غينسبورغ  في المحكمة العليا.

وبرر ماكونيل هذه الخطوة قائلاً إن هناك أغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ ورئيس جمهوري، على عكس الوضع عام 2016 عندما انتخب الأمريكيون أغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ “ليحدث توازن في الولاية الثانية” للرئيس الديمقراطي آنذاك باراك أوباما. وأضاف ماكونيل أن الجمهوريين “تعهدوا بالعمل مع الرئيس ترامب ودعم أجندته، خاصة تعييناته المتميزة في القضاء الاتحادي”.

من جهته صرّح المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن أن تعيين خليفة لغينسبورغ يجب ان ينتظر إلى ما بعد انتخاب رئيس جديد، متحدثا عن أنه: “يجب على الناخبين اختيار الرئيس وعلى الرئيس اختيار قاض لينظر فيه مجلس الشيوخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.