ثقافة وفنون

السيناريست المصري وحيد حامد يسأل عن أمينة فاخت و يصرّح: السلطان من كان بعيدا عن السلطان

من مهرجان دبي السينمائي

السيناريست المصري وحيد حامد يسأل عن أمينة فاخت و يصرّح:

السلطان من كان بعيدا عن السلطان

كرم مهرجان دبي السينمائي في دورته 14 السيناريست والكاتب وحيد حامد بجائزة”إنجازات الفنانين” ، التي باتت تعد واحدة من أهم الجوائز التي تسند لصناع السينما في العالم ، ليس فقط لقيمتها المالية المعتبرة ولكن ايضا وربما في المقام الأول إلى أهمية الشخصيات التي تحصلت على هذه الجائزة من جميع أنحاء العالم  ومن أبرزهم الموسيقار غبريال يارد، صامويل جاكسون، سامي بوعجيلة( تونسي الأصل) ، عمر الشريف، فاتن حمامة، عادل إمام، جميل راتب، عزت العلايلي، صباح، محمود عبدالعزيز، مورغان فريمان، وشون بن، أميتاب باتشان، داود عبدالسيد، يوسف شاهين، رشيد بوشارب، سليمان سيسّي، نبيل المالح، كاترين دينوف، أوليفر ستون، داني غلوفر، تيري غيليام، …

اللافت للانتباه أن وحيد حامد افتك  عرش النجومية في الدورة الأخيرة لمهرجان دبي السينمائي(6-13ديسمبر2017) ، وهي حالة نادرة في بلاد العرب التي  تبخس عادة حق الكاتب والسيناريست  خاصة امام حضور الحسناوات من عارضات الأزياء وممن لا شغل لهن سوى إبراز مفاتنهن أمام عدسات الأعين والكاميرات

لعل وحيد حامد نفسه حالة خاصة في السينما المصرية، فهو لا يكتب السيناريو فقط بل إن صلاحياته ممتدة، فهو صاحب قول في المخرج وفي الممثلين وهو منتج أحيانا ….هو في كلمة سلطة سينمائية في مصر

انطلق في عالم الكتابة بمسلسل «أحلام الفتى الطائر» عام 1978 الذي شكل بداية تعاونه الطويل مع عادل إمام.  إذ قدما معا : «الإرهاب والكباب» (1992)، «الغول»، إخراج سمير سيف، «طيور الظلام» (1995) ،«عمارة يعقوبيان» (2006)، الذي أخرجه مروان حامد، نجل وحيد حامد. كما كتب وحيد حامد أفلاما لكل من يسري نصرالله وعاطف الطيب(فيلم البريء)  وشريف عرفة، ويبلغ عدد أفلامه  أكثر من 40 فيلماً كما قدّم عدداً كبيراً من الأعمال التلفزيونية وآخرها “الجماعة” .

في كواليس دبي السينمائي كان لقاؤنا مع الكاتب النجم، صاحب السلطان وحيد حامد

*تعرض عدد من أعمالك إلى الرقابة والمنع، مثل المقطع المحذوف من فيلم البريء، فكيف هي علاقتك بالسلطة في مصر؟

هناك مثل عربي يقول “السلطان هو البعيد عن السلطان” ، البعض يرى الدولة في الحكومة وهناك من يرى الدولة في الشعب، انا طول عمري تبنيت قضايا المصريين،  قد اكون أصبت في أحيان كثيرة ولكني لم أصب في مواطن أخرى وانا من النوع الذي حين يخطئ يعتذر  ويقول كانت وجهة نظري خاطئة

*هل تعرضت لضغوط؟

أبدا

*لأنك وحيد حامد؟

أنا بدأت السلم من أوله، حتى هذه اللحظة اعتبر نفسي من الهواة في عالم الكتابة

* لو كنت مخرجا هل كنت ستكون  مروان وحيد حامد؟

سأكشف لك أمرا ليس متداولا كثيرا، في سنوات التوهج والشباب كان كل المنتجين يعرضون علي أن أخرج أفلامي ولكني رفضت لسبب بسيط هو ان جيلي من المخرجين كان جيلا عظيما وقلت لا يمكنني ان اكونا أفضل منهم

ولي جملة شهيرة قلتها اياميها”انا فاتح محل كبير في شارع الكتاب  ليه اروح افتح كشك في شارع المخرجين”

*ما تعليقك على ظاهرة تأسلم المجتمع الفني المصري(إعتزال الفنانات بعد إرتداء الحجاب والفنانين )؟

هناك بدع لا يمكن تصديقها كاعتبار الباروكة حجابا ، انا اقول لك إننا وصلنا مرحلة الزيف، هناك زحف شيطاني بسبب إغراء المادة لأنه ثبت ان كثيرا من الفنانات اللاتي ارتدين الحجاب تلقين أموالا من جهات معينة وحين شح التمويل عدن إلى التمثيل، نحن نضحك على أنفسنا ونضحك على ربنا

*سياسيا أين تضع نفسك؟

أنا مع الناس

*والناس مع من؟

المصريون مع أنفسهم والعرب موش عارفين يكونوا مع أنفسهم

* كيف نعلق على قرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس بإعتبارها عاصمة إسرائيل؟

أنا مش مبسوط، كنت متوقع ما حدث من رد فعل العرب والمسلمين،  شوية مظاهرات وغلق محلات تجارية إستنى أسبوع صاحب المحل حيعيش منين ؟

القوة الباغية الظالمة عارفة ده، سيبهم يخطبوا ويغضبوا عاصفة ستهب لأيام الأمريكان سيعتبرونه حريقا في الغابات لن يستمر كثيرا ،  نحن لا نلوم سوى أنفسنا

*هل مازلت عاشقا لامينة فاخت؟

(يستغرب السؤال وكأنه فوجئ بمعرفتي لعشقه لها)

يرد:صوتها

*طبعا صوتها؟

(يستغرق في الضحك)

أنا عايشت امينة في القاهرة وأيقنت انها صاحبة صوت عظيم وكلما قابلت تونسيا سألته عنها

*أنا سبقتك بالحديث عنها

طب طمني عليها؟

*اظن في فرنسا

بتعمل إيه هناك؟

*الحقيقة لا علم لي بالتفاصيل ولكنها ابتعدت عن الوسط الفني والإعلامي منذ الثورة

انا يهمني أن تكون سعيدة في حياتها ولو اننا خسرنا صوتا كبيرا ، ماكانتش مركزة

أظن

*محمّد بوغلاّب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.