اول الكلام

محمد الفهري شلبي يسأل ماذا وراء قصة امهال الشاهد لوزير الداخلية؟

أوردت شمس أن براهم تلقى إمهالا للقبض على ناجم الغرسلي في ظرف 48 ساعة دون ذكر المصدر. وأوردت الشروق الأمر نفسه دون ذكر المصدر كذلك. والواضح من سياق ما أوردته المؤسستان ألاّ واحدة أخذت عن الأخرى. الصباح نيوز نقلت الأمر عن شمس. “سكوب أنفو” قالت منذ حين إن لطفي براهم نفى أن يكون هناك إمهال من رئيس الحكومة دون أن تذكر “سكوب أنفو” مصدرها ولا يمكن أن يكون ذلك تكذيبا للمؤسستين. ما يمكن استنتاجه أن مصدرا واحدا سرب ذلك الكلام للمؤسستين كل واحدة على حدة أو أن مصدرين مختلفين سربا ذلك أحدهما لشمس وآخرهما للشروق. وما يمكن استنتاجه أيضا أنه لا يُعقل أن تتفق شمس والشروق على اختلاق “الكذبة” نفسها إذ لا مصلحة لهما في ذلك.

[metaslider id=2149]

وهنا لا مفر من أحد أمرين: إمّا أنّ من سرب كان صادقا وتكون وقتئذ مهزلة سياسية وإمّا أنّ من سرب كان كاذبا وتكون المصيبة عندها أكبر إذ يكون في الدولة من يريد تسريب أكاذيب لضرب الدولة في الصميم. يبقى أنه لا يمكن أن نلوم لا شمس ولا الشروق على الاحتفاظ بسرية المصدر لأن القارئ غير مطالب بمحاسبة صاحب الأقوال بل بمحاسبة الصحفي إن تبين أن الأقوال كاذبة. وذلك ملف آخر يضيق المجال عن الخوض فيه الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.