الرئيسيةتونس اليوم

مالم يقل عن إعفاء وزير الداخلية لطفي براهم؟ أنا نعمل الي فيه مصلحة تونس موش الي تحبو أنت…. هكذا قال لطفي براهم ليوسف الشاهد

 

على الرغم من شعور وزير الداخلية لطفي براهم بالضيق بسبب مأساة قرقنة الا أنه لم يفقد زمام الأمور، تحرك سريعا وتنقل على عين المكان، عقد اجتماعا لمجلس الأمن الجهوي في صفاقس، وتحدث بصراحة لافتة للانتباه ، جمع بين الحزم والتحفيز حتى أنه وعد القيادات بترقيات فورية شريطة القاء القبض على مدبري رحلات قوارب الموت في الجهة .

وتقول بعض التسريبات أنه أمهل القيادات الجهوية 48 ساعة للقيام بذلك في غمزة لمهلة رئيس الحكومة للقبض على ناجم الغرسلي.

عاد لطفي براهم يوم الاثنين  الماضي الى العاصمة ليواصل عمله ككل يوم، زيارات ميدانية غير معلنة لا ترافقه كاميرات التصوير، يشد من ازر اعوان الامن في مختلف الاختصاصات، العاملون في مقر الحماية المدنية في منطقة الباساج لم يصدقوا ان وزير الداخلية بينهم، دون اي بهرج يتنقل لطفي براهم بين مواقع الفرق الامنية، هو امني ويفاخر بذلك ولكنه يستطرد” برشة ماشي في بالهم الي الامني في راسو حذاء عسكري، يغلطوا ياسر”

يعترف انه لا يجد وقتا حتى لقراءة الصحف ولكنه ينصت للخبراء وقادة الراي والجامعيين، يستقبلهم بكثير من العفوية في ثكنة العوينة المكان الاقرب اليه،فهو ابن الحرس الوطني، هناك يشعر بأنه بين عائلته، لا عيون ترقبه وتنقل تحركاته،  هو يدرك ان العيون تراقبه في الداخلية ، صحيح هو الوزير ولكنه مقيد اليدين، فرئيس الحكومة  يتدخل في كل شيء ، يريد ان يكون لديه رجاله في ام الوزارات، حسب مصدر قريب من لطفي براهم، الشغورات بالعشرات ورئيس الحكومة لا يسمح بأي تعيين يصدر عن الوزير ، ومع ذلك يقول محدثنا فإن وزير الداخلية يواصل عمله ولا يهتم كثيرا بما يقال عنه.

ربما كان خطأ براهم القاتل ثقته الزائدة في نفسه وفي دعم رئيس الجمهورية له، لم يكن يهتم لما يشيعه خصومه عنه، تسأله عن سبب توتر علاقته بنقيب الصحفيين فيرد”ما نعرفش، أسألوه هو، انا نخدم على روحي ونطبق القانون”

[metaslider id=2149]

حين قابلت وزير الداخلية سألته عن اتهامه المتكرر تلميحا وتصريحا بأنه قد يخطط لانقلاب عسكري، ضحك ساخرا وقال” توة كي تلم دورية فيها 50 بوليسي تسمع بيك تونس الكل، هذا كلام مجانين، نحن في خدمة النظام الجمهوري ولا ننقلب عليه”

اما عن علاقته بالنهضة فللطفي براهم حسب ما نقل عنه وجهة نظر خاصة، إذ يرى نفسه وزيرا تقنيا ولا شأن له بالسياسة ، ولذلك فهو لا يهاتف رئيس حزب أو شيخا مهنئا برمضان أو شعبان، ومع ادراكه أن النهضة لا تستلطفه الا انه قال أكثر من مرة”استمراري في الوزارة يخدم صورة النهضة على المستوى الدولي  ” وحين يسال عن دلالات ذلك يتوقف الوزير عن الحديث وينفض عقاب السيجارة التي لا تكاد تفارقه

يتحفظ وزير الداخلية السابق  عن الحديث عن سبب الخلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد ويكتفي بالقول” أنا اتحرك في دائرة القانون ولا أريد أن اتورط في قرارات فيها هضم لحقوق الناس  بدءا بقرارات الاقامة الجبرية التي يريدها رئيس الحكومة في حربه ضد الفساد ”

مصدر قريب من براهم ذكر أن وزير الداخلية المعفى قال ذات مرة للشاهد”أنا نعمل الي فيه مصلحة تونس موش الي تحبو أنت ”

تطوى صفحة لطفي براهم من وزارة الداخلية رغم قربه من رئيس الدولة الباجي قائد السبسي الذي  لم يوفر الحماية لرجل الثقة بالنسبة اليه ولم يبق له سوى  الدكتور عبد الكريم الزبيدي الذي يحسن المشي بين الالغام بحذر وهدوء المجربين .

فهل سيكون يوسف الشاهد أكثر قوة بغياب وزير داخلية قوي و”راسو كاسح”؟

لننتظر ونر …

*محمد بوغلاب

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.