الرئيسيةسبور

بعد هزيمة المنتخب الوطني  أمام أنجلترا : نبيل معلول : يا حاج اخدم خدمتك واترك الدين فهو شأن خاص …

 

خيم الوجوم على التونسيين  واسدل الليل ظلامه باكرا على تونس مساء الاثنين 18جوان بعد هزيمة في الوقت بدل الضائع للمنتخب الوطني أمام المنتخب الانجليزي

يدرك التونسيون ان المنافس ليس لقمة سائغة ولكنهم كانوا يمنون النفس بفوز صغير ينسيهم الخيبات المتتالية لمنتخبهم في كأس العالم

كان التونسيون الذين تزاحموا على المقاهي لاقتلاع كرسي أمام شاشات القناة القطرية المحتكرة لبث كأس العالم ، في حاجة إلى مسوّغ ليفرحوا، ولو فرحة مؤقتة تنسيهم كدر السياسة والسياسيين الذي لا يتوقف

كبرت احلام التونسيين بعد بث كلام معلول للاعبيه “نحن لا نلعب من اجل الدور الثاني بل للمرور الى الربع النهائي”

ولم لا ؟

فهذا المنتخب المتضامن ، فيه لمسة ربانية هي بصمة الكوتش معلول الذي جعل مواقيت الصلاة جزءا من البرنامج اليومي للاعبين

مدرب وجد في نفسه القدرة  والوقت ليلبس جبة الامام الواعظ الهادي على طائرة الخطوط التونسية الناقل الرسمي للمنتخب نحو روسيا ليفتك الميكروفون من قمرة القيادة ويتلو على اللاعبين دعاء السفر

مدرب قضى جل المبارة وهو يقرأ القرأن وكأن الترشح يمر  عبر جامع الزيتونة او الازهر الشريف ؟

[metaslider id=2149]

نسي الكوتش ان الفوز يتطلب اعداد الخطط المناسبة لهزم منتخب بطولته هي الاقوى في العالم  ولكنه فعل مثل شيوخ الازهر الذين كانوا يقرؤون صحيح البخاري ودلائل الخيرات وكتب الصوفية حين كانت مدافع نابليون بونابرت تدك اسوار القاهرة

كانوا يظنون ان مواجهة بونابرت بالسيوف مثلما فعل الجند الترك وتلاوة الذكر الحكيم ستهزم المحتل

ولكن بونابرت دخل القاهرة ولم تنفع دعوات الشيوخ الزائفة كما لم تنفع سيوف الاتراك في مواجهة رصاص الغزاة

علق قائد المنتخب التونسي لكرة التنس في كأس ديفيس عادل براهيم  على صفحته الفيسبوكية

Adel Brahim

1 h ·

Arrêtez d’inclure la religion et de parler au nom de la religion ça ne reflète que l’ignorance. Bossez dur et laissez la religion à part, c’est une affaire personnelle

 

سكت الجميع، سكتنا خوفا من التصادم مع عقل خرافي يسود المجتمع يلتبس فيه الديني بالشعوذات، سكت الجميع وبعضنا أملا في مفاجأة قد تحدث ولكننا نسينا أن النحل وحده هو من يفرز العسل …

عقل خرافي حكم المخيال الجمعي العربي وجعلنا نراكم الهزائم والخيبات ، وكيف لا ونحن نرفض الاعتراف بنقائصنا،  فمن يفتح فمه بكلمة تنقد معلول او سيد البيت الوديع فستتحرك ماكينة الدعاية للترهيب والتشويه …

اكتب عن كرة القدم عاشقا لها لا مرتزقا ، ولا مظلة لقلمي سوى ضميري، ان هذا الكونش الذي حلل الاف المباريات في قناته القطرية لم يستوعب درسا واحدا مما قاله على مسامعنا طيلة سنوات

فكيف له ان يغير موقع البدري في اول مباراة للمنتخب في كأس العالم؟ كيف لافضل مهاجم في المنتخب (فخرالدين بن يوسف) ان يتحول الى مدافع طيلة ردهات المقابلة؟

كيف له ان يشرك الخزري ومعلول طيلة المباراة والحال انه هو نفسه قال بعظمة لسانه  على موزاييك صباح المواجهة الانجليزية  انه ليس بوسعهما اكمال الماتش لانهما عائدان من اصابة ؟

كيف لمدرب يخوض كاس العالم ان يتكلم في اذاعة في السابعة صباحا من يوم المبارة؟ ليقدم تشكيلة المنتخب؟ فاش يعمل الملحق الاعلامي للجامعة؟

لماذا لا يتكلم المساعدون  العقبي والميساوي وغيرهما ؟

هل يدرك الكوتش دوره الذي يتقاضى نظيره اجره مجزيا من اموالنا نحن ؟

مدرب نسي المباراة وركز على الفيسبوك والاذاعات والتصريحات التلفزية ، بجّل الشو على التركيز على المباراة ودراسة الخصم .

ان الهزيمة جزء من قانون اللعبة ، ليس كارثة ان ننهزم ولكن الكارثة ان يستمر هذا الثنائي المتدثر برداء الدين معلول-الجريء على رأس المنتخب فلن نجني من ورائهما سوى الخيبة تلو الخيبة …

اما عن الدين فاتركوه شأنا شخصيا بعيدا عن الكاميرات ومواقف الرياء .

ان حجرات الملابس ليست ميضة وملاعب روسيا ليست مساجد تتلى فيها ايات بينات من الذكر الحكيم  بل هي ساحات رجولة  تظهر فيها معادن الرجال ….

يا عندك يا ما عندكش حتى في الكورة ….

كلمة اخيرة لمعلول: ليس من شروط الفوز ان تكون حاجا او متدينا أو صالحا او متصوفا، كن مدربا قادرا على قراءة الخصم والقيام بالتغييرات المناسبة في الوقت الملائم ، هذا هو دورك ولا ننتظر منك أكثر ،

*محمد بوغلاّب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.