الرئيسيةتونس اليوم

يوسف الشاهد على الحدود الجزائرية: التونسيون والجزائريون شعب واحد في دولتين؟ خفايا الزيارة ودلالاتها

زار رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم الجمعة معبري ببوش وملولة على الحدود الجزائرية وقد حرص الشاهد على تبادل الحديث مع عدد من الوافدين من الجزائر الشقيقة مؤكدا ان التونسيين والجزائريين شعبان في بلد واحد.

الصحافة الجزائرية اهتمت بنقل تفاصيل تحول الشاهد الى المعبرين الحدوديين الاهم بين تونس والجزائر، صحيفة النهار اوردت ان   رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد  قال إن عدد الجزائريين اللذين  زارو تونس هذه السنة يفوق 2 مليون و400 الف سائح. واكدت الصحيفة الجزائرية أن الشاهد  شدد على حسن استقبال الجزائريين،

وقال الشاهد أن هناك أطراف شنت حملة للتأثير على تدفق الجزائريين على تونس لكن الحملة فشلت.

و ذَكر الشاهد بالحملة التي قام بها الجزائريون سنة 2015 بعدما ضرب الإرهاب تونس، وكيف كان تضامن الجزائريين مع تونس.

وقالت الصحيفة أن رئيس الحكومة اكد  أن تونس مفتوحة للجزائريين وأن علاقات تونس والجزائر علاقات أخوية.

يبقى السؤال، ما الذي دفع الشاهد الى هذه الزيارة؟ فالموسم السياحي على وشك الانقضاء اي ان زيارته لا تهدف بالاساس الى تحسين ظروف عبور الجزائريين، الارجح ان رسالة الشاهد تتجاوز  الدعوة الى تحسين المعابر وتوفير دورات المياه والخدمات الضرورية للمسافرين، القريبون من المطبخ السياسي في القصبة اكدوا لنا ان رسالة الشاهد سياسية وهي موجهة الى الجزائر ، فهو يقدم نفسه على انه رئيس حكومة صديق للجزائر  يمكن الوثوق به والتعويل على صداقته، صحيح ان الشاهد ليست له علاقات في  دهاليز  صنع القرار الجزائري ولكن لا شيء مستحيل فمثلما تقارب مهدي جمعة مع الوزير الاول السابق عبد المالك سلال بسرعة فلا شيء يمنع الشاهد من تحقيق بعض المكاسب، فالجزائر لاعب مهم في المنطقة ولا يمكن النأي بأنفسنا عنها فأمن تونس يبدأ من الجزائر وهي شريك موثوق به في الحرب على الارهاب ، ولا يخفى على الشاهد وهو يغازل الجزائر السياسية أن الباجي قائد السبسي له علاقات تاريخية مع الجزائر  منذ فترة الاستعمار الفرنسي لتونس والحركة الوطنية بل إن السبسي يحتفظ بعلاقات متميزة مع بوتفليقة شخصيا ، ولكن  الجيل الذي يعرفه قائد السبسي في تراجع والشاهد ينظر الى الفاعلين الحاليين في القرار الجزائري لأان ما يهمه هو المستقبل لا ذكريات الماضي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.