الرئيسيةثقافة وفنون

رحيل جميل راتب: أحب تونس وشارك في أفلامها

أعلن هاني التهامي مدير أعمال الفنان الراحل، جميل راتب، عن اللحظات الأخيرة في حياته، وأكد أنه توفي الساعة 05:40 من صباح اليوم.

وأشار التهامي إلى أن صلاة الجنازة على الفنان الراحل سوف تكون عقب صلاة ظهر اليوم الأربعاء، مؤكدا على أن الفنان كان قد طلب في وصيته ألا يكون هناك عزاء له.

 وقد ولد الفنان الراحل لأب مصري وأم مصرية صعيدية ترتبط بصلة قرابة بالناشطة المصرية الشهيرة هدى شعراوي (1879-1947)، في أسرة محافظة ميسورة الحال. وبعد انتهائه من الثانوية العامة (التوجيهي)، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية، ثم سافر بعد السنة الأولى إلى باريس لاستكمال دراسته.لن تنسى شاشة السينما أو التليفزيون تلك الملامح البريئة الطيبة والمعقدة والشريرة في آن واحد، فقد حفر جميل راتب بتلك الملامح شخصياته التي جسدها في وعي المشاهد المصري والعربي. كما لن ينسى الجمهور ابتسامته المتهكمة الساخرة التي تنقل تعقيد العالم من حولنا، وتنقل جدلية الشر الذي لا يخلو من مبادئ راسخة بداخله، تعكس رحلة نشأة البطل الشرير، لذلك تميّز جميل راتب وقبله عادل أدهم ومحمود المليجي وتوفيق الدقن، في إحياء تلك الأدوار التي تتميز بالتجسيد الغني والعميق الذي يغوص داخل الشخصية، ولا يكتفي بملامحها الخارجية فحسب.

وارتبط جميل راتب بعلاقة وثيقة بتونس اذ شارك في فيلم صيف حلق الوادي لفريد بوغدير وشيشخان لمحمود بن محمود وحظي بالتكريم في ايام قرطاج السينمائية قبل سنتين واستقبله الرئيس الباجي قائد السبسي الذي مازحه بالقول” نحن عندنا فرد عمر” (لدينا نفس العمر).

وتوجّه قايد السبسي بالحديث إلى جميل راتب لحظة تقليده، الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي مع ثلّة من الممثلين والمبدعين من تونس وبلدان مشاركة في التظاهرة السينمائية، بقوله: “أنا سعيد جدا والعرب ما عادش باش يصعدوا إلى الهاوية.. لماذا؟ لأنه من عام 1978 وصلوا إليها وتوّا (الان) يلزمهم يخرجوا منها”.

وتابع السبسي: “على كل حال بارك الله فيك.. وأنت شاركت في فيلم “حلق الواد” وأنا كنت رئيسا لهذه البلدية 25 سنة”.

وبصوت متقطع شكر راتب الرئيس التونسي الذي ردّ عليه بقوله “أنت تستحقه”، مضيفا: “باش نكلمك بالفرنساوي باش ما يسمعوش هو ما” (حتّى لا يسمعوننا)، قبل أن يهمس إليه بصوت: “نحن عندنا فرد عمر.. وأنت مازلت صغيرا وباش نترقبوك باش (كي) تنتج”.

وقال السبسي باللغة الفرنسية ما معناه: “الشباب حالة ذهنية وليست حالة مدنية ما دام الذهن شابا فنحن شباب”.

كما استقبل وزير الثقافة محمد زين العابدين الفنان الكبير جميل راتب رفقة صديقيه  المنتج حسن دلدول و السفير السابق رجل الثقافة توفيق جابر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.