تونس اليوم

رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي: ” ينبغي خفض نبرة السجال أولاً، فالحلول قابلة للعثور“


روما – عرفان رشيد

أعرب رئيس البنك المركزي الأوروبي ( الإيطالي ) ماريو دراغي عن ثقته بأنّ ”في الإمكان العثور على تسويةً ما بين الحكومة والمفوّضيّة الأوروبية ” حول نِسَبْ العجز في الميزانية الإيطالية المقبلة.
جاء ذلك خلال حديث له في مؤتمر صحفي عُقد على هامش اللقاء السنوي ما بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أوردت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية «آنسا»، مقتطفات منه. 

[metaslider id=8624]
وشدّد دراغي على أن “الجميع يعلمون بأنّ هناك مسارات مُتّفقٌ عليها، وقد حظيت بمصادقة جميع الأطراف، وقد تمّ التجاوز على بعض من هذه المسارات في بعض الحالات: وهذه ليست المرّة الأولى، ولن تكون الأخيرة”.،
وفي سعي منه إلى تهدئة نبرة السجال القائم ما بين روما وبروكسل أشار دراغي إلى أنّه “واثقٌ بأن حلاً ما سيتم التوصّل إليه في نهاية المطاف، لذا أدعو الجميع إلى تهدئة نبرة السجال قبل كلّ شيء، وانتظار الفعل الحقيقي وترقّب ما سيتمخّض بالضبط عن خطة الميزانية الإيطالية الجديدة”.
وختم رئيس البنك المركزي الأوروبي قوله إلى دعوة جميع الأطراف إلى “خفض نبرات السجال، ليس في إيطاليا لوحدها، بل بشكلٍ عام”.
يُذكر أن مناورة خطة الميزانية الإيطالية الجديدة قد تتضمن تجاوزاً على نسب العجز المقرّرة في لوائح الاتحاد الأوروبي، وذلك لتمكين الحكومة الجديدة المكوّنة من حزبي « الرابطة» بزعامة وزير الداخلية ماتّيو سالفيني و حركة « 5 نجوم » التي أسّسها الكوميدي بيپي غريلّو وأناط قيادتها إلى نائب رئيس الحكومة الحالي ووزير البنى التحتية الشاب لويجي دي مايو.
وتتميّز سياسة كلا الحزبين بقدْرٍ كبير من الندّيّة والنقد تجاه مقرّرات الاتحاد الاوروبي، والتي يعتبرهما الحزبان بمثابة « عوائق في وجه التنمية ». إلاّ أنّ هناك ثمة حقيقة اخرى هامّة وهي أنّ الحزبان ثبّتا في برنامج الحكومة الحالي أهدافاً اقتصاديّة عسيرة على التحقيق وفق مستلزمات صياغة الميزانية والالتزام بنسب العجز فيها المقرّرة من قبل الاتحاد الاوروبي، ومن بين هذه الأهداف ما سُمّي بـ « دخل المواطنة » و « نسبة الضريبة الموحّدة »، ولكلا الخطوتين مستلزمات ستُفضي، لا محالة، إلى تجاوز سقوف العجز المسموح بها في الميزانية، وقد وضعت دوائر الاتحاد الاوروبي والمفوّضية الأوروبية الميزانية الإيطالية للعام المقبل تحت المجهر، وهو  ما يعتبره زعيما الحزبين الحاكمين «وصاية مرفوضة تُعيق النمو ».

خدمة موقع   hunarom.it

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.