أرملة حشاد في شهادة عن زوجها فرحات حشاد
أنتقلت إلى جوار ربها أمنة حشاد أرملة الزعيم الوطني فرحات حشاد عن عمر يناهز 88 سنة، وينشر موقع14-17 شهادة قدمتها الراحلة للسيدة القايد تتحدث فيها عن زوجها هذا نصها
عندما استشهد زوجي كان عمري لا يتجاوز اثنتين وعشرين سنة. عشت على ذكراه، وتفرغت لتربية أبنائي، وصنعت منهم إطارات في خدمة الوطن، أوفياء له، معتزين بتاريخ والدهم.
إبني الأكبر نور الدين متخرج من جامعة السربون، دكتور في التاريخ، ويحتفظ بعدة وثائق هامة جدا عن نشاط والده داخل وخارج الوطن واستشهاده. وكان له الإسهام الأكبر في حل الأزمة النقابية في الثمانينات. وعمل وزيرا للشؤون الاجتماعية. وفي عهد التغيير تحمل عدة مسؤوليات في الحكومة داخل وخارج الوطن. وهو اليوم ممثل لتونس في جامعة الدول العربية. أما الناصر، فلمّا استشهد والده كان عمره خمس سنوات، درس وتخرج. كان يشتغل ملحقا اجتماعيا بالسفارة التونسية بمدينة “ننتار” الفرنسية. وله صفات عدة مورثة عن أبيه رحمه الله، فهو يحب الناس والشعب. جميلة مجازة في اللغة والآداب الفرنسية. وسميرة هي البنت التي تركها والدها رضيعة في المهد في سن ستة أشهر، تعلمت ونجحت في حياتها الدراسية والمهنية والعامة.
ومن جهتي منحتهم كل الرّعاية والحب والحنان النابع من قلب كل أم تحمل رسالتين في نفس الوقت: رسالة الأم والأب، خاصة عندما يكون هذا الأب شهيد الوطن. عشنا محترمين في كل الفترات، لكننا كنا عائلة متوازنة والحمد لله.
وفي 5 ديسمبر من كل سنة، تقام ذكرى استشهاد الزعيم فرحات حشاد بإشراف رئيس الدولة لإعطاء العبرة لكل مخلص لوطنه، ويتذكر التونسيون والإتحاد العام التونسي للشغل والشعب عامة حادثة استشهاد فرحات حشاد الإنسان الذي أحب شعبه
*المصدر:أخبار الجمهورية