عدل منفذ يمنع بث الحلقة الخاصة بالاعتداء على الأطفال المتوحدين في برنامج “لاباس”: ولية تنفي تعنيف أطفال المركز وأكثر من 30 فيديو تثبت العكس
انتشرت فيديوهات صادمة لا إنسانية تصور وحشية عدد من العاملين في أحد المراكز الخاصة بأطفال التوحد، في تعاملهم مع هذه الفئة من الأطفال التي لا تملك القدرة للدفاع عن نفسها ولا حتى للتعبير عن كل ما تتعرض إليه من تعنيف مادي ومعنوي
أثارت الفيديوهات التي قامت بتصويرها موظفة سابقة بالمركز الكثير من الجدل واللغط، وكانت السيدة ستنزل ضيفة على برنامج”لاباس” في حلقة السبت 17 فيفري 2018 لسرد وقائع أخرى أكثر وحشية تحدث في المركز إلا أن مديرته نجحت في منع بث الحلقة عن طريق عدل منفذ وفق مصدر رفض ذكر اسمه الذي أكد لنا أن ما بث غيض من فيض ولا يمثل شيئا أمام ما تمتلكه السيدة من فيديوهات تتجاوز الثلاثين فيديو سيتم تسلميها إلى أولياء الأطفال ليشاهدوا ما يجري لأبنائهم في هذا المركز المعروف الذي يستقبل الأطفال مقابل معلوم شهري يتراوح بين 700 و800دينارا
وقال المصدر نفسه إن الموظفة السابقة قامت بتهديد مديرة المركز قبل مغادرتها له بما تمتلكه من فيديوهات وهو جعل المديرة تسارع لإعلام مندوب الطفولة قبل أن تقرر لاحقا مقاضاتها وهو جعلها تنجح قانونيا في منع بث الحلقة الخاصة على شاشة الحوار التونسي في سهرة السبت 17 فيفري ضمن برنامج “لاباس”
أم أحد الأطفال تبرئ المركز
“ألفة الخديمي” صحافية في التلفزة التونسية تعمل لبرنامج “في أسبوع” الذي تقدمه “زينة الخميري” على الوطنية الأولى، وهي أيضا أم لياسين الذي يبلغ من العمر 11 سنة طفل توحدي ومسجل في المركز منذ سنوات ومعرفتها به جعلتها تنفي كل الاتهامات الموجهة للمركز والمدعومة بفيديوهات وقالت إن ما تم تصويره كان مبرمجا من الموظفة السابقة بهدف تشويهه وتحطيمه لصالح مركز آخر، وقالت إن مديرة المركز محط الاتهام تقدمت بشكاية لمندوب حماية الطفولة كما رفعت قضية جزائية ضد الموظفة التي قامت بتهديدها قبل مغادرتها والموظفة الثانية التي تظهر في الفيديوهات وهي تقوم بضرب الطفل على رأسه
وأكدت “ألفة الخديمي” أن ما عرض في الفيديوهات لا يصنف كله عنفا فرفع يدي الطفل التوحدي على الحائط هو تمرين ينصح به الطبيب النفسي كلما خرج الطفل عن السيطرة، كما أن ما يقال عن إجبار الأطفال على الاستحمام بالماء البارد غير حقيقي موضحة أن هذا المركز يوفر عددا من الأنشطة للأطفال من بينها السباحة في مسبح المركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس تماما مثل أي طفل آخر
وأكدت “ألفة الخديمي” أنها عضوة في جمعية أولياء أطفال التوحد وهذا يعطيها حق زيارة المركز متى كان ذلك ممكنا بالنسبة إليها ومتى كانت في حل من التزاماتها وتساعد العاملين هناك على الاهتمام بالأطفال ولا يمكنها كأم أن تسكت على أي تعنيف ضد ابنها أو أي طفل آخر، وأكدت أنها قدمت شهادة حق لا أكثر ولا تربطها أي علاقة بمديرة المركز ولا يمكنها أن تضحي بابنها أو تتغاضى على أي اعتداء يتعرض إليه
شهادة “ألفة الخديمي” مهمة لكنها قالت أمرا بدا غريبا فقد تحدثت عن الطفلة التي ظهرت في أحد الفيديوهات عارية وتقوم إحدى العاملات بالمركز بضربها ، قالت معلقة على ذلك ّالطفلة خرجت عريانة عطاتها شحطة باش ما عادش تخرج عريانة عادي يعني كيما تعمل أي أم مع صغيرها في الدار”، وهو تعليق صادم فمن يتسامح مع “شحطة” لا يمانع في أكثر منها، ثم إن “الشحطة” ليست أمرا عاديا أو يمكن التسامح معه أو عدم تصنيفه عنفا…
*كوثر النوري