تونس تخسر أحد أبرز سينمائييها، وداعا الطيب الوحيشي
توفي ظهر اليوم المخرج السينمائي الطيب الوحيشي عن سن تناهز السبعين عاما، ساعات بعد تدخل جراحي لمساعدته على التنفس بعد تعكر صحته بسبب نزلة برد قوية
وقد منح الوحيشي اول تانيت ذهبي لتونس في ايام قرطاج السينمائية سنة 1972 بفيلمه”قريتي، قرية بين القرى”
يعد”ظل الارض” أحد كلاسيكيات السينما التونسية وعرض في اسبوع النقاد بمهرجان كان سنة 1989
تعرض الطيب الوحيشي سنة 2006 لحادث مرور في الامارات العربية المتحدة حيث كان يفترض ان يساهم في تظاهرة سينمائية ، ودعاه تونسي كان تعرف عليه في الطائرة لجولة بالسيارة ولم يرد الوحيشي أن يكسر بخاطره
وخلال رحلة العودة اصطدمت السيارة بكثبان رملية مما أدى الى انقلابها ولم يتضرر سوى الوحيشي الذي فقد القدرة على تحريك أطرافه
وعلى الرغم من قسوة المحنة فإن الوحيشي بفضل عناية عائلته واصدقائه المقربين وفي مقدمتهم لطفي العيوني منتج جل افلامه ورفيقه في تصوير عدد منها كمدير تصوير ، لنم يستسلم للمرض ولم يسمح لاي كان بأن يتعامل معه بمنطق العطف والشفقة
وعاد بعد الثورة لتصوير افلامه وقدم “اهل الشرارة” و”طفل الشمس” وآخر أفلامه عرض في ايام قرطاج السينمائية الدورة الاخيرة”همس الماء”
رحم الله الطيب الوحيشي وعاشت السينما التونسية والثقافة الوطنية الملتزمة بقضايا الانسان