وصلت الصواريخ”اللطيفة والذكية والجديدة” التي وعد بها الرئيس الامريكي سماء سوريا بعد أن أعلن ترامب في التاسعة من مساء الجمعة 13 افريل ، اي فجر يوم السبت 14 أفريل بتوقيت تونس إنطلاق العملية العسكرية ضد سوريا بمشاركة فرنسية وبريطانية عقابا للنظام السوري على ما تتهمه به الولايات المتحدة وحلفاؤها من استخدام للأسلحة الكيميائية في دوما في الغوطة الشرقية.
[metaslider id=2149]
وتهدف الضربة العسكرية التي أعادت الى الأذهان العدوان الثلاثي التي استهدف مصر عقب تأميم قناة السويس، الى تدمير مواقع انتاج الاسلحة الكيميائية حسب مزاعم المعتدين
وقد شاركت في العدوان طائرات مقاتلة فضلا عن اطلاق الصواريخ من البواخر العسكرية ، وشاركت بريطانيا حسب مصادر امريكية باربع طائرات تورنادو GR4 استهدفت موقعا عسكريا 24كيلومترا غرب حمص حسب وزارة الدفاع البريطانية
وافادت مصادر امريكة انه لم يتم اخطار روسيا بالهجوم، يذكر أن سفير روسيا في واشنطن كان اصدر بيانا عشية الجمعة قال فيه أن أي عدوان على الجنود الروس لن يمر دون رد، وادان البيان استعمال الولايات المتحدة للقوة العسكرية ضد دول أخرى
وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري أن “عدوانا ثلاثيا غادر نفذته في الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا عبر إطلاق حوالي مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها”.
وأضاف البيان “تصدت منظومات دفاعنا الجوي بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، في حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة الذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح ثلاثة مدنيين”.
وتابع البيان “القيادة العامة للجيش تؤكد استمرارها في الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها وتشدد على أن مثل هذه الاعتداءات لن تثني قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار في سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميماً على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة و عن أمن الوطن والمواطنين”.
وصدر بيان لوزارة الدفاع الروسية جاء فيه” طلق أكثر من 100 صاروخ مجنح وصواريخ جو — أرض للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف عسكرية ومدنية في الجمهورية العربية السورية من ناقلات بحرية أميركية و عبر الجو”.
وأضافت الوزارة بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لجزء كبير من الصواريخ قبل وصوله الى أهدافها.
و بأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات ” بي-1 بي” من منطقة التنف.
وفي موقف ايراني منتظر استنكرت الخارجية العدوان الامريكي و حذرت من “التداعيات الإقليمية والعالمية لهذا العدوان”.وحملت الخارجية في بيانها، “أمريكا وحلفاءها مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة”.وأكدت على أن “أمريكا وحلفاؤها سيكونون المسؤولين عن تداعيات العدوان”.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن “العدوان يأتي للتعويض عن الهزيمة التي منيت بها الجماعات الإرهابية في الغوطة”، مشيرة إلى أن “العدوان جاء دون أي إثبات لاستخدام السلاح الكيميائي وقبل إعلان منظمة حظر السلاح الكيميائي نتائج فحوصها”.