نجح مسلحون مجهولون في اغتيال العالم الفلسطيني المهندس فادي البطش، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعد إطلاق 10 رصاصات صوبه 4 منها اخترقت رأسه وأردته قتيلاً على الفور، فيما تشير كل الدلالات لاحتمالية تورط الموساد الإسرائيلي في تنفيذ عملية الاغتيال.
وبينما لم يصرح أي مسؤول أمني أو سياسي إسرائيل بما يشير لتورط إسرائيل في هذه العملية، إلا أن وسائل الاعلام العبرية احتفت بهذه العملية، وذكرت بأن القتيل البطش هو المسؤول عن تطوير قدرات الطائرات التي تمتلكها كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إنه “تم اغتيال رجل حماس فادي البطش في ماليزيا، وهو أحد مطوري طائرات الاستطلاع لدى حماس”، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشهيد يتبع حركة حماس وأحد مهندسيها الذين تم ابتعاثهم للخارج لتطوير قدراتهم.
بدورها نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية، عن مصادر لم تسمّها إن “حماس جنّدت 40-50 فلسطينياً في ماليزيا، بهدف تنفيذ نشاطات عسكرية ضد إسرائيل في الضفة، وبهدف دعم وتقوية الجناح المسلح في قطاع غزة، وإن بعضهم أرسلتهم المنظمة لتلقي دورات في تركيا وبعضهم قام بعمليات تحويل أموال لعناصر في الضفة”، على حد زعمها.
[metaslider id=2149]
وقالت حركة حماس، إن “المهندس فادي البطش الذي اغتالته يد الغدر في العاصمة الماليزية كوالالمبور وهو في طريقة لصلاة الفجر، من أبنائها وتميز بتفوقه وإبداعه العلمي، وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة، وكان نموذجًا في العمل من أجل القضية الفلسطينية”.
وأكدت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، أن البطش هو أحد قادتها من خلال طباعة بوسترات نعي له في بيت عزائه الذي أقيم له شمال قطاع غزة، ووصفت فيها العالم الفلسطيني بـ”شهيدها القائد”، كما وعدت بإصدار بيان رسمي حول هذه العملية.
وتعيد حادثة الاغتيال هذه حادثة اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، الذي اغتيل في مدينة صفاقس التونسية نهاية 2016، والذي أعلنت “القسام” أنه صاحب الفضل في تطوير قدرات طائراتها بدون طيار التي كشفت عن امتلاكها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، صيف 2014.
وأشارت كل أصابع الاتهام إلى وقوف جهاز الموساد الإسرائيلي وراء هذه العملية، خاصة أن من تم اغتيالهم تربطهم علاقة قوية بزيادة قدرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي تحاول إسرائيل إضعافها.
وتتأخر إسرائيل عادة في الإعلان عن تصفية أو اغتيال أي نشطاء فلسطينيين أو عرب عبر أجهزتها الاستخباراتية، حيث تشير الوقائع التاريخية لاعتراف إسرائيل بتنفيذها عمليات اغتيال ضد فلسطينيين بعد سنوات طويلة من وقوع هذه العمليات.