هل يتحدى اليعقوبي قيادة الاتحاد؟
بعد تصريحات أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي ليعلن عن قرار الهيئة الادارية الوطنية أعلى سلطة قرار بعد المؤتمر والمجلس الوطني عن رفع حجب الاعداد واستئناف الدروس وانطلاق المفاوضات من الغد ، فوجىء الرأي العام في تونس بصدور بيان موقع من لسعد اليعقوبي كاتب عام جامعة التعليم الثانوي يعلن فيه استمرار حجب الاعداد وتعليق الدروس ويدعو الى لقاء تشاوري يوم الثلاثاء 24 أفريل
[metaslider id=2149]
ونشرت صفحة الجامعة العامة للتعليم الثانوي على الفيسبوك ان الجامعة هي المصدر الاعلامي الوحيد أي أنه لا يعتد بالمركزية النقابية في ملف التعليم الثانوي
موقف بدا غريبا ومفاجئا مهما حاول البعض تفسيره بقدرة الاتحاد على إدارة خلافاته، فالكل يعلم أن رئاسة الحكومة لن تخسر الكثير بالدفع نحو سنة بيضاء ليتحمل الاتحاد وزر قرارات جامعة التعليم الثانوي التصعيدية، وهو سيناريو تجنبته الهيئة الادارية الوطنية، دون اغفال احتمال وجود اتفاق ما بين الطبوبي ورئيس الجمهورية بعد لقائهما الاحد الماضي
وينتظر التونسيون بتوجس تطورات الساعات القادمة فإما أن تتراجع جامعة اليعقوبي وتنضبط لقرار الهيئة الادارية الوطنية أو أنها ستمضي في سياستها التصعيدية التي لن يقابلها سوى التصعيد من الطرف الحكومي
ويطرح السؤال كيف سيواجه الطبوبي “تمرد” لسعد اليعقوبي الذي يمسك بواحدة من أهم نقابات البلاد وهو الحاكم بأمره في الجامعة وهل تبلغ الامور حد عرض اليعقوبي على لجنة النظام الداخلي؟
في كل الحالات، الملف مازال يشوبه الغموض في انتظار تطورات الساعات القادمة فهل ينتصر الطبوبي وخطاب الحفاظ على المصلحة العامة دون إهمال لمطالب الاساتذة أو يفوز اليعقوبي بمعركته الصغيرة ليحقق مجده الشخصي والسياسي؟