كلفة إنجاز الأفلام الأربعة في برنامج “تونس فاكتوري 2018” لم تتجاوز 600 ألف دينار
مازال افتتاح السينما التونسية لقسم نصف شهر المخرجين في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان السينمائي (08_19 ماي 2018) بأربعة أفلام قصيرة ضمن برنامج “تونس فاكتوري 2018” يثير ردود فعل إيجابية إذ أكد القائمون على هذا البرنامج أن الأفلام التونسية هي أفضل ما تم اقتراحه في “الفاكتوري” منذ تأسيسه
وكانت كلفة الأفلام الأربعة التي تم إنتاجها ضمن البرنامج لم تتجاوز 600 ألف دينار، بلغت مساهمة المركز الوطني للسينما والصورة ووزارة الشؤون الثقافية حوالي 280 ألف دينار، وقد أشادت “شيراز العتيري” المديرة العامة للمركز بحرفية المنتجين الذين أشرفوا على إنجاز هذه الأفلام: درة بوشوشة، الحبيب عطية وعماد مرزوق ممن تحملوا مسؤولية إنتاج هذه الأفلام لتقديمها في أجمل صورة
وقالت “درة بوشوشة” إن عملية اختيار المخرجين الأربعة: أنيسة داود، مريم الفرجاني، رفيق عمراني وإسماعيل تمت بعد ترشيحات أولى بلغت ما يزيد عن 30 مخرجا ثم بدأ العدد ينقص شيئا فشيئا حتى وصل إلى أربعة مخرجين توفر فيهم شرط إجادة اللغة الأنجليزية للتحاور مع شركائهم ممن تم اختيارهم من قبل المشرفين على الفاكتوري، إلى جانب اشتغالهم على مشاريعهم أفلامهم الروائية الطويلة الأولى
[metaslider id=2149]
ويمنع قانون “الفاكتوري” كل من “درة بوشوشة”، “الحبيب عطية” و”عماد مرزوق” من إنتاج المشاريع الأولى لهؤلاء المخرجين لأنهم أنتجوا أفلامهم القصيرة ضمن برنامج “تونس فاكتوري 2018”
ولا تنكر “درة بوشوشة” أن التجربة كانت مغامرة حقيقية فخلال أقل من عام كان على المخرجين الأربعة أن يكتبوا سيناريوهات أفلامهم مع مخرجين أجانب لا يعرفون شيئا عن بعضهم البعض، والكتابة المشتركة تمت عبر السكايب، ثم انطلقت التحضيرات للأفلام الأربعة التي صورت في وقت واحد لمدة خمسة أيام فقط وتمت عملية تركيبها في خمسة أيام أيضا لتكون النتيجة أفلاما محترمة مازالت حديث “نصف شهر المخرجين” بمهرجان كان السينمائي حتى بعد أسبوع من انطلاقه