أدعياء النخبة بقلم الطيب اليوسفي
نشر الطيب اليوسفي مدير ديوان رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد تدوينة على صفحته الخاصة معلقا على تحاليل بعض النخب السياسية والاعلامية على اقالة لطفي براهم ، هذا نصها
أن يكون العوام عاطفيين ومزاجيين في ما يتعلق بالمجال السياسي والشأن العام فذلك مفهوم ويمكن أن نجد له الكثير من المسببات والمبررات. أما أن يكون العديد ممن ينسبون أنفسهم إلى النخبة وقادة الرأي انطباعيين ويبنون احكامهم واستنتاجاتهم على ظواهر الأشياء وعلى الجزء البارز من جبل الثلج فتلك مصيبة
وبالطبع لا أتحدث هنا عن المنخرطين في أجندات وأعوان المناولة الذين يشتغلون لحساب لوبيات ومجموعات مصالح أو الذين يبيعون ضمائرهم للشيطان ولمن يدفع أكثر
فالكثير مما نراه ونسمعه من ” تحاليل” وأحكام ذات الصلة بالمستجدات على الساحة السياسية لا تستند إلى معطيات دقيقة وليس لها إلمام بالخلفيات والخفايا بل كثيرا ما تنساق وراء الشائعات والتسريبات وما يتم ترويجه عن قصد لتوجيه الرأي العام
[metaslider id=2149]
وأكثر من ذالك هناك صنف من أدعياء النخبة ومن يقف خلفهم يصنعون اصناما بلا روح وبلا فكر وبلا رؤية ويحاولون تسويقها والايهام بأنها قادرة على صنع الخوارق والمعجزات
وهنالك صنف آخر ينخرط بدون دراية أو إدراك في لعبة صياغة مواقف الرأي العام و سلوكياته وفي إبراز الجزئيات على حساب الكليات وصولا إلى هدر فعلي للوعي الجمعي
وفي المحصلة لا نجد في الكثير من الأحيان تمايزا بين ما يتداوله جلاس المقاهي وعامة الناس وبين ما يطرحه منتحلو صفة النخبة وقادة الرأي من “تحاليل”ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان !