شركة تونس للطرقات السيارة:إضراب في العيد، بين الدفاع عن الشركة وإهدار المال العام
أفادت النقابة العامّة لشركة تونس للطرقات السيارة، أنّ أعوان الشركة سينفذون إضرابا لمدّة 3 ساعات يوميا تزامنا مع عطلة العيد، وذلك ابتداءً من يوم 14 جوان الجاري إلى غاية يوم 18 من نفس الشهر.
وأضافت النقابة أنّه سيتم غلق جميع المقرات بكلّ محطّات الاستخلاص بالطرقات السيارة لمدّة ساعة في كلّ حصّة عمل أي ما يعادل 3 ساعات في اليوم.
وقال كاتب عام مساعد بالنقابة العامة لشركة تونس للطرقات السيارة، حمزة محمودي، في تصريح إذاعي، “إنّ التحركات الاحتجاجيّة ستتزامن مع عطلة عيد الفطر المبارك، موضحا أنّ التحركات لا تأتي على خلفيّة مطالب ماديّة أو اجتماعيّة بل احتجاجا على وضعيّة الشركة التّي صارت مهددة بالإفلاس.
كما اعتبر المسؤول النقابي، أنّ هناك نية مبيّتة لإفلاس الشركة التّي سجلت خسارة بـ 37 مليون دينار سنة 2017.
ما لم يرد في كلام المسؤول النقابي (الشركة تضم 13نقابة اساسية) ان شركة تونس للطرقات السيارة تشغل 1485 عونا لتسيير 400 كلم من الطرقات السيارة اي ثلاثة اعوان لكل كيلومتر ، اما في بلد مثل المغرب فيخصص عون واحد لكل 3كيلومترات
ما لم يقله الطرف النقابي ان 600عونا تم ادماجهم لعد الثورة دون ان تكون الشركة في حاجة اليهم جميعا وان قرابة المائتي عون يعملون بعقود او موسميين ولا يعرف احد كيف دخلوا الشركة
ان نورالدين الطبوبي امين عام اتحاد الشغل يرفع شعارا نبيلا هو الدفاع عن المؤسسات العمومية ولكن مثل هذه الاضرابات التي تشنها بعض النقابات ليست سوى تعميق لازمة المؤسسات العمومية واهدار للمال العام
فالمواطن لا يفهم كيف تكون الشركة خاسرة وهي ميزاب فلوس فمداخيلها تتجاوز 80مليارا سنويا والتعلل برغبة وزارة التجهيز في بيع الشركة ضرب من التخريف والهروب الى الامام ، فللشركة رئيس مدير عام هو من يحاسب ويفترض ان يتولى هو محاسبة منظوريه
ولعلم الجميع فشركة تونس للطرقات السياراة تعاني صعوبات مادية منذ سنوات، صعوبات لم تكن ظاهرة لانها تتصرف في القروض المخصصة لانشاء الطرقات الجديدة لتغطية العجز وحين تم استكمال هذه القروض بانت سوءات الحوكمة في الشركة
من جهة اخرى ينتظر مستعملو الطريق السيارة في تونس مواكبة ما يحدث في العالم من استعمال للتقنيات الحديثة free flow للتخفيف من الضغط والتقليص من التعامل مع الاعوان بفتح البوابات بشكل آلي بفضل بطاقة مغناطيسية تركز على واجهة السيارة