قالت الفتاة الفلسطينية المحررة عهد التميمي، يوم امس الأحد، إن على الاحتلال أن يخرج من وطنها فلسطين، وأكدت على حق المقاومة مشددة على أنه “سنواصل العمل والمقاومة من أجل حرية شعبنا الفلسطيني”.
ودعت عهد في مؤتمر صحفي عقدته مع والدتها في بلدتها النبي صالح غربي رام الله، مساء اليوم، إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله ومحاكمته دوليًا.
وأشارت التميمي إلى أنها أمضت فترة الاعتقال وتحدت الاحتلال الإسرائيلي وأنهت الثانوية العامة داخل السجن.
ولفتت إلى أنها تطمح إلى دراسة القانون لكي تدافع عن شعبها وعن المعتقلين في المحاكم الدولية.
وقالت الفتاة الفلسطينية إن “الفرحة منقوصة كوني تركت خلفي عددا من المعتقلات في السجون الإسرائيلية”.
وأشارت إلى أنها تحمل رسالة من المعتقلات مفادها “العمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني ودعم مسيرات العودة في قطاع غزة وصمود سكان الخان الأحمر، ودعم الأسيرات والعمل للإفراج عنهن”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية افرجت صباح امس الأحد، عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي ووالدتها ناريمان، بحسب ما جاء في التلفزيون الرسمي الإسرائيلي “كان”.
ووجهت التميمي التحية لسكان الخان الأحمر، وأشارت إلى أنها ستواصل العمل والنضال من أجل الحرية.
وعن اعتقالها، قالت إن “المحقق (الإسرائيلي) وجه لي كلمات بذيئة خلال ساعات طويلة من التحقيق”.
ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال تنقل المعتقلين بين السجون والمحاكم عبر مركبات يطلق عليها “البوسطة”، يعاني خلالها المعتقل العذاب على مدى ساعات طويلة.
ورفضت عهد التعاطي مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، معتبرتها “شريكة في الاحتلال”.
وقالت إن “الاحتلال أوصلني إلى بلدتي حتى لا ألتقي بوسائل الإعلام، لكنه خاب”.
وفي سياق آخر، استنكرت قانون “القومية” الذي أقره الكنيست قبل أيام، ووصفته بـ”العنصري”. ووجهت التحية لوالدتها التي شاركتها الاعتقال.
واعتبرت أن “المرأة جزء مهم في نضال الشعب الفلسطيني، وهي تربي جيل قادر على مقاومة الاحتلال”.
بدورها، قالت والدة التميمي مخاطبة نساء شعبها ورجاله: “يجب ألّا نخاف على أولادنا. دعوهم يقاوموا. هم ملح الأرض ويجب أو يذوبوا فيها حتى يموت الاحتلال”.وأضافت خلال المؤتمر أن “النضال الوطني هو السبيل للخلاص من الاحتلال”.