“للجنون فنون” .. نجوم يحاكون “سقطة الموت” في تحد جديد
لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للنجوم والمشاهير منصات للترويج لأنشطتهم وبعض تفاصيل حياتهم واحتفالاتهم التي يطلعون عليها جمهورهم بين الفينة والأخرى، بل وباتت أيضاً ساحة لتبادل التحديات بينهم.
فبعد تحدي “دلو الماء البارد” و”تحدي المينيكان” و”رقصة الكيكي”، انتشرت على الانستغرام بشكل خاص صور لبعض النجوم تظهرهم وقد سقطوا على وجوههم في الغالب وهم يتألمون أو “موتى” جراء سقوطهم.
وفي الوضع الطبيعي يظهر النجوم بملابس متأنقة في أمكنة راقية وقد تناثرت حولهم أشياؤهم الثمينة كالأحذية وأدوات المكياج أو الحقائب الثمينة، كما لو كانوا قد سقطوا الآن فقط.
لكن هذه الأشياء توحي أيضاً بالغنى والسطحية في الوقت ذاته، كما تقول كورينا كورتسه من موقع “بينتو” الألماني. التحدي الجديد حمل تسمية Falling stars أي “نجوم سقطوا”.
لكن توجد أيضاً استثناءات كثيرة في عرض هذا التحدي الجديد، حيث يصطنع أحدهم السقوط دون أن يكون مرتدياً ملابس أنيقة، أي قد يكون بملابس نادل أو عامل.
ومن الطبيعي أن نتساءل من أين أتى هذا التحدي الجديد على انستغرام، في هذا السياق تقول كورتسه أنه أتى من طبقة الروس الأغنياء للغاية، إذ يرغبون في التمتع بغناهم وثرواتهم بطريقة غريبة وغير اعتيادية وإظهار ذلك أيضاً.
لكن انتشار هذا التحدي لم يبق محصوراً بين الروس فقط، فقد اشتركت به عارضة الأزياء الألمانية ليليانا ماتيوس من خلال صورة لها تظهرها وهي تسقط من سلم طائرتها الخاصة.
كما شاركت فيه أيضاً عارضة الأزياء المشهورة إريزونا موزه، وهي أحد عارضات المصمم كارل لاغرفيلد، ويبدو أن صورتها أثارت الكثير من الانتقادات أيضاً، فقد كتب أحد متابعيها على الصفحة أن الأمر يخلو من أي احترام حين تشترك في تحدياً يظهر شخصاً وقد سقط سقطة عنيفة ومأساوية أو كأنه ميتاً في بعض الأحيان.
في إشارة إلى الاعتداء الإرهابي في نيس الفرنسية منتصف يوليو 2016، إذ اختارت إريزونا مكان الاعتداء بالتحديد لتصطنع سقطوها من شاحنة بريد صغيرة. وقال أح المعلقين: “هذه الصورة لا تراعي ما حصل في نيس من مأساة”.
الانتقادات لم تتوقف على عارضة الأزياء إريزونا فقط، فما المضحك حقاً في أن يظهر الشخص نفسه مجروحاً أو ميتاً؟ وبحسب كورتسه، فإن الانطباع الأول لدى الكثيرين – حين مشاهدتهم الصور- هو الصدمة لمنظر شخص وقد سقط سقطة موجعة.
وأمام هذا الهوس في إظهار النجوم لثرواتهم، يرى متابعون آخرون أن الأمر لا يعدو أن يكون جنوناً ليس إلا، وللجنون فنون!