في ميناء حلق الوادي: بعد تأخير ب7 ساعات ، المضربون يرفعون الحظر على سفر 2500 تونسيا
وجد 2500 مسافر أنفسهم عالقين بميناء حلق الوادي، (وحوالي 680 سيارة) بعد دخول 14 عونا Graisseurs في إضراب بسبب مطالب مادية محضة اليوم الأحد 2 سبتمبر 2018.
وسادت حالة احتقان كبرى وسط المسافرين بسبب هذا الإضراب، فيما أعلن مدير عام النقل البحري يوسف بن رمضان اصدار أمر تسخير بعد وصول المفاوضات مع المضربين إلى أفق مسدود اثر تعذّر التوصّل إلى اتفاق حول احدى نقاط التفاوض، مشيرا إلى أنّ المفاوضات تواصلت إلى حدود الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم.
[metaslider id=2149]
وكان من المفترض أن تغادر الباخرة قرطاج ميناء حلق الوادي بإتجاه ميناء جنوة الإيطالي في حدود الساعة السادسة مساء، وقد تم التوصل قبل قليل إلى اتفاق بفك الاضراب لتمكين التونسين بالخارج من العودة خاصة وان التزاماتهم المهنية والعائلية وخاصة عودة التلاميذ إلى المدارس لا تحتمل التأجيل
الغريب انه بعد تراجع 14 عونا عن الاضراب صعد زملاء لهم من أسلاك أخرى اللهجة وعطلوا إنطلاق الباخرة بتعلة ان لهم ايضا مطالب مادية ومثلما إستجابت الادارة حسب رايهم لمطالب زملائهم فالفرصة قد لا تتكرر قريبا
وجدير بالذكر انه تم الاستنجاد بتقنيين من الجيش الوطني لحل المشكل الذي كاد يتحول الى كارثة بسبب غضب المسافرين بعد تعطيل سفرتهم، ولكن يبدو ان المضربين هم الذين سيؤمنون الرحلة
فهل بمثل هذه الاضرابات ندافع عن الشركات الوطنية ؟ او نقوم بكسر شوكتها؟ هل بمثل هذه التصرفات ستتحسن الخدمات وتتطور عائدات الشركة التونسية للملاحة ويكبر اسطولها؟
وماذنب التونسيين العالقين طيلة ساعات ؟ هل نعاقبهم لأنهم قضوا عطلهم في وطنهم؟ هل نطلب منهم بعد هذه الممارسات ان يقفوا لتونس ويساهموا في نموها؟
هل سيصدقون اغانينا عن الوطن وخطبنا الحماسية وقد تحولت حياتهم إلى عذاب عند مغادرتهم للوطن بعد عناق الاحبة والاهل؟
وهل سيبيت الاعوان المضربون “بالشر” لو اجلوا إضرابهم أو دافعوا عن مطالبهم بوسائل أخرى؟
وهل يحق اصلا تعطيل مصالح الناس بشكل كلي؟
الم يحن الوقت ليتحمل كل طرف مسؤوليته بعيدا عن الحسابات والترضيات؟
هل هذا هو العمل النقابي؟ مطالب مادية ولا شيء سواها؟
وهل هذا هو ما قصده امين عام الاتحاد بضرورة الدفاع عن المؤسسات العمومية ومنع التفويت فيها بالرفع من مردوديتها؟
هل الرفع من المردودية يكون باحتجاز مسافرين توانسة في رحلة عودتهم الى الغربة؟
والى اين تمضي سفينة الوطن يا ترى؟