القيروان:مستثمر يقرر غلق مصنعه بعد شهرمن افتتاحه على خلفية الإحتجاجات
أفاد مراسل موزاييك بولاية القيروان بأنّ مستثمرا قرّر غلق مصنعه لتعليب المياه المعدنية الذي لم يمض على افتتاحه أكثر من شهر، على خلفية الإحتجاجات التي شهدتها الجهة ومحاولة عدد من المحتجين الإنتحار.
وكان محتجون قد عمدوا إلى غلق الطريق المؤدية إلى المصنع وقاموا بإحراق العجلات المطاطية، وتحوّلت مطالبهم من الحصول على فرصة عمل في المصنع إلى دعوات بغلق المشروع خوفا على المائدة المائية، حسب تأكيدهم.
وأضاف مراسل موزاييك أنّ المحتجين قرّروا مواصلة الاعتصام إلى حين غلق المصنع بصفة نهائية، حفاظا على المائدة المائية حسب تصريحهم، منددين بسياسة المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان التي تحرم فلاحي الجهة من الحصول التراخيص لحفر آبارلإستغلالها في المجال الفلاحي، في حين منحت في المقابل رخصة لمستثمر لحفر بئر عميقة، وفق قولهم.
من جانبه أكد صاحب المصنع في تصريح إعلامي أنه تحصل على كل التراخيص من أجل بعث مشروعه الذي تقدّر تكلفته بـ 20 مليون دينار، ودفع الاستثمار بمنطقة داخلية بطلب من أبناء الجهة أنفسهم والسلط الجهوية والمحلية.
وانطلق المصنع في الإنتاج منذ اقل من شهر وانتدب بصفة أولية 21 عاملا من أبناء المنطقة، مع وجود وعود بالترفيع في عدد العملة.
من جهته أكّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالقيروان عبد الجليل العفلي أن المصنع لم يؤثر على المائدة المائية مقارنة بعدد الابار الفلاحية بالجهة وأنّ المنطقة غير مدرجة ضمن مناطق الصيانة (محجّرة)، مشدّدا على ضرورة تشجيع المستثمر نظرا لاهمية المياه المعدنية في تأمين مياه الشرب ودفع التشغيل. واضاف أنّ المشروع يمثّل مكسبا للجهة، معتبرا أنّ استنزاف المائدة المائية يعود بالأساس إلى الابار العشوائية.
[metaslider id=10489]