في تطور مفاجئ بقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ادعت سيدة مصرية أنها تزوجت منه في حفل زفاف سري أقيم بالولايات المتحدة قبل أشهر من مقتله داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
وأكدت المرأة لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية التي لم تفصح عن اسمها كاملا واكتفت بالإشارة إليها بالأحرف “H. Atr”، وذلك لدواع أمنية، أكدت أن حفل الزفاف أقيم بالسر دون علم خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز وأفراد من أسرة الصحفي المقتول.
وبررت السيدة قرارها الكشف عن علاقتها الزوجية مع الراحل جمال خاشقجي في الوقت الحالي بأنها كزوجة مسلمة تريد حقها الكامل والاعتراف بها.
وأكدت “واشنطن بوست” التي كانت تنشر مقالات للفقيد خاشقجي أن هذه المرأة سلمتها رسائل خطية كانت قد تبادلتها مع جمال وصورا شخصية تظهرهما معا، وخاصة تلك التي التقطت أثناء حفل الزفاف الذي أقيم بضواحي واشنطن في شهر يونيو الماضي.
كما أكد صديق قديم لخاشقجي، وكان شاهدا على زواجه من هذه المرأة، ادعاءات السيدة، مطالبا الصحيفة بعدم الكشف عن هويته أيضا لدواع أمنية.
وذكرت السيدة أنها قدمت أدلة على زواجها من خاشقجي إلى قنصليتين سعودية وتركية في إحدى دول الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن بعض تلك الصور نشرت على حسابات في “تويتر” تعود لأشخاص مؤيدين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكشفت حسابات في موقع “تويتر” أن السيدة تدعى حنان دون الكشف عن اسمها الكامل.
وأكدت الزوجة السرية المزعومة البالغة من العمر 50 عاما لـ”واشنطن بوست” أنها تقيم في منطقة الخليج وأمضت وقتا مع خاشقجي عندما وصلت إلى الولايات المتحدة بزيارة عمل، مضيفة أنها التقت بالصحفي خاشقجي لأول مرة منذ عشرة أعوام على هامش منتدى إعلامي أقيم في الشرق الأوسط، لكن علاقاتهما الغرامية بدأت في العام الماضي.
وأعلنت السيدة أنها شاهدت خاشقجي لآخر مرة في سبتمبر الماضي، مؤكدة أنه أعرب غير مرة عن قلقه إزاء إمكانية أن تتخذ السلطات السعودية خطوات ضده، لكنه لم يصدق أن خطرا ما يهدد حياته.
ورفض أفراد من عائلة خاشقجي التعليق على الموضوع للصحيفة الأمريكية، وكذلك الشيخ أنور حجاج الذي قيل إنه من عقد قران الزوجين، وهو بروفيسور الدراسات الإسلامية في الجامعة الأمريكية المفتوحة في فيرجينيا.
من جهتها قالت خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز في اتصال هاتفي مع الصحيفة إنها لا تعلم شيئا عن علاقة خاشقجي مع السيدة المصرية وطرحت تساؤلات بشأن دوافعها.
وأشارت خديجة إلى أن هذه المرأة تحاول على ما يبدو تشويه صورة جمال خاشقجي في عيون الناس، معتبرة ذلك محاولة لنسف مصداقيته والإضرار بسمعته.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن لدى تلك المرأة، في حال ثبوت ادعاءاتها، الحق في الحصول على جزء من التعويضات المقدمة إلى عائلة الصحفي من قبل الحكومة السعودية.