بعد إعتداءات الاربعاء الماضي: عودة الود بين نقابة الصحافيين ونقابة التعليم الثانوي” ياناس ما كان باس”
اجتمعَ صباح اليوم الجمعة 21 ديسمبر 2018، وفد عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للتعليم الثانوي بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، للتباحث حول ما جد من أحداث أثناء المسيرة الاحتجاجية للتعليم الثانوي بشارع الحبيب بورقيبة يوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018.
وقد انعقد هذا الاجتماع بحضور الصحفيين المعتدى عليهم حيث عبرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي عن تعاطفها معهم ومع كل الصحفيين
و احترامها لظروف عملهم الصعبة وتفهمها للمعايير التي تعتمدها نقابة الصحفيين في تصنيف الاعتداءات، وانطلاقا من هذه المعايير فإن الجامعة العامة تعتذرُ عمّا حدث و تلتزمٌ بالعمل من خلال هياكلها على ترسيخ هذه المعايير بما يخدم سلامة الصحفيين وتسهيل عملهم.
وأكد الطرفان تثمين العلاقات التاريخية والنضالية بين الطرفين النقابيين وقطع الطريق أمام محاولات استغلال وتوظيف هذا الحادث العرضي الذي جد يوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018.
كما جدّد الطرفان الالتزام بالتنسيق المشترك من أجل توفير ظروف ملائمة للعمل الصحفي خاصة أثناء التظاهرات، والدفاع المشترك عن قيم الصحافة الحرة والمهنية لا يمكن إلا أن يكون في خدمة الاستحقاقات الوطنية والاجتماعية منها ملف التعليم.
كما شدّد الطرفان على مساندة حق المدرسات والمدرسين في الدفاع عن تعليم ديمقراطي مجاني موحد وعلى صحافة حرة ومستقلة واحترام الصحفيين أثناء أداء مهامهم، ودعا الطرفان إلى عدم الخلط بين الصحفيين المحترفين الملتزمين بشروط العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة وبين توجهات المؤسسات الإعلامية، كما عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن رفضها لكل حملات التشويه والتحريض ضد المدرسات والمدرسين ونقابتهم.
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين دعت عموم الصحفييّن إلى مقاطعة تغطية احتجَاجَات الأساتذة، مذكّرةً بأنّ “هذه الهجمة التي شنّها الأساتذة على الصحفيّين منذ انطلاق تحركاتهم هي من أخطر الحملات التي شنّت ضدّ الصحفيّين بعد أعمال العنف وحملات التحريض التي شنّتها روابط حماية الثّورة ضدّهم سنة 2012 من حيث استعمالها لنفس الشعارات ولطابعها العنيف.”
وتم صباح اليوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018 الاعتداء بالعنف اللفظي والجسدي على الصحفيين الذين قاموا بتغطية احتجاجات الأساتذة بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، وتعمد المحتجون سب وشتم الصحفيين ودفعهم ومنعهم من آداء عملهم.
وعمد بعض الاستاذة المحتجين إلى تأليب بقية زملائهم الموجودين في التحرك على الصحفيين ورفع شعارات من قبيل “ارحل” و”عملاء” والتلفظ بألفاظ نابية ضد الصحفيين ونعتهم بنعوت غير أخلاقية.