الخطوط التونسية في مواجهة تقرير دائرة المحاسبات 31
تداولت عدة مواقع اخبارية متفاوتة الجدية والمصداقية خبرا مفاده ان تقرير دائرة المحاسبات 31 تضمن اتهاما لشركة الخطوط التونسية باللعب بالنار والسماح لطائراتها بالاقلاع رغم الاعطال مما يهدد سلامة المسافرين ، وردا على ما نسب لدائرة المحاسبات نشر يوسف شرف الدين وهو مسؤول سابق في ادارة صيانة الطائرات تدوينة جاء فيها ”
بصفتی مسٶول سابق فی إدارة صیانة الطاٸرات، أتحدی أی کان وأی جهة مهما کانت أن یثبتو هذه الإدعاَت الباطلة والبعیدة علی الواقع. لیس هکذا تدار الأمور فی شرکات الطیران یا سادة. لیست الإدارة هی التی تسیر أو تعطل الرحلات بالنسبة للأمور الفنیة، إنهم الفنیون بمختلف مستویاتهم من یقومون بذلک، وکلنا یعلم المستوی الراقی جدا للفنیین والإطارات الفنیة العاملة فی إدارة الصیانة للخطوط التونسیة و هم کلهم علی درجة عالیة من المسٶولیة. مع العلم أن کل تدخل علی الطاٸرات هو موثق و محل متابعة دقیقٰة وعلی مستویات مختلفة. وأن کل متدخل علی الطاٸرات وبحسب القانون المعمول به، یضع مباشرة مسولیته الجزاٸیة الشخصیة فی المحک عند کل تدخل. بذلک یصبح تدخل أی مسٶول إداری مهما کان مستواه فی إتخاذ القرارات الفنیة التی لها صلة بسلامة الطاٸرات والرکاب أمرا مستحیلا. زد علی ذلک هنالک قواد الطاٸرات الذین لهم الکلمة الفصل فی الموضوع. کل القرارات تأخذ بالتشاور والتعاون بین إدارة الصیانة، الطیارون والمصالح الفنیة لإدارة المدنی التابعة لوزارة النقل. مع العلم أیضا أن جمیع القرارات الفنیة لا تأخذ بصفة عشواٸیة بل حسب الوثاٸق الخاصة بکل نوع من الطاٸرات والتی یمدنا بها مصنعو هاته الطارات.
لذا أنصح کل أشباه الإعلامیین وغیرهم أن یکفو عن تشویه صورة الشرکة علی الأقل فیما یخص الأمور الفنیة والسلامة، وألفت إنتباههم أن الخطوط التونسیة مشهود لها من طرف العدید من المنظمات العالمیة فی ما یخص الصیانة والطیارین وسلامة الطاٸرات. لا أحد ینکر أن الشرکة لها مصاعب ومشاکل أخری لیس لها أی صلة بالسلامة.
لذا یا جماعة یاللی إختصاصکم بث الرعب فی قلوب الناس والتخریب وإفساد کل صلح فی هالبلاد، فک علیکم من الموضوع وشوفو حاجات أخری تلهاو فیها، الخطوط التونسیة راکم ماتنجموهاش، عندها أولادها ورجالها ما خلیوهاش. وحرفاء الخطوط نطأنهم و نقلهم ما تخافوش هالحکایات هذه یعملو فیها هالمفاسید لمزید إرباک الشرکة ولغایة فی نفس یعقوب، وأنو موضوع السلامة فیها مضمون ألف بالألف بإذن الله، وانتوما یاللی تخرجو فی هالإدعاءات البطلٰة نقلولکم ربی یهدیکم واللی نیتهم فاسدة ربی ینحیکم.”
المحامي اكرم الزريبي ادلى بدلوه في الموضوع بتدوينة جاء فيها
تقرير دائرة المحاسبات تضمن فعلا جملة من الملاحظات بشان صيانة الطائرات في الخطوط التونسية كما نشر رد وزارة النقل “تتولى شركة الخطوط التونسية الفنية صيانة الطائرات وهي مركز صيانة مصادق عليه من قبل المصالح المختصة التابعة للادارة العامة للطيران المدني” وبينت الوزارة ان الاعطال الفنية المتكررة ترجع اساسا الى معدل عمر الطائرات غير ان سلامة الرحلات خط احمر بفضل سلسلة معقدة من الاجراءات الرقابية