وفاة مسترابة لشاب تونسي بأحد السجون في روسيا
توفي يوم الخميس 27 ديسمبر 2018، شاب تونسي يدعى إسكندر قديدة من مواليد 1989 وأصيل جهة المنصورة من منطقة الشابة من ولاية المهدية، مقيم في روسيا داخل السجن في ظروف غامضة وفق ما أكده شقيق الهالك أنور قديدة لمراسلة شمس أف أم.
وأكد شقيق الهالك أنهم تلقوا خبر الوفاة على الساعة السابعة صباحا من يوم الخميس وأن الوفاة مسترابة خاصة بعد تلقي الهالك تهديدات بالقتل من قبل عصابات داخل السجن.
وروى أنور قديدة أن مجموعة من الأشخاص لهم الجنسية الروسية اقتحموا مطعم على ملك شقيقه واعتدوا عليه بالعنف منذ حوالي الثلاثة أشهر، وتقدم على إثر ذلك شقيقه بشكاية إلى السلطات الروسية وتم إيقافهم، ثم أقدم بعد ذلك على التراجع على الشكاية.
وأضاف أنور قديدة أن مجموعة المنحرفين واصلوا مضايقتهم لشقيقه الأمر الذي استدعى إعادة تقديم شكاية ضدهم، لكن الهالك تفاجأ بتقديم شكاية ضده من قبل مجموعة المنحرفين مفادها اغتصاب صديقتهم، وتم إيقافه بأحد السجون بروسيا.
وتابع أن شقيقه اتصل به يوما قبل الحادثة، من إحدى المستشفيات، بعد تعكر حالته الصحية بالسجن وطلب تمكينه من مبلغ مالي قدره 700 دينارا تونسية لدفعها لعصابة داخل السجن بعد تهديده بالقتل في صورة عدم تمكينهم من المال.
وأكد أنه أرسل الأموال إلى أخيه، لكنه تم إعلامه في اليوم الموالي بخبر وفاة أخيه منتحرا شنقا.
وأضاف قديدة أنهم قاموا بإبلاغ وزارة الشؤون الخارجية للاستفسار حول الحادثة ونقل جثة الهالك من روسيا إلىتونس لكنهم لم يلقوا تجاوبا، مذكرا أن عائلة الهالك استنجدوا من قبل بوزارة الخارجية لتخليص ابنهم من بطش العصابة ومساعدته بعد تلفيق تهمة الاغتصاب وتعرضه للمضايقة مرارا داخل السجن، لكنهم قوبلوا باللامبالاة والتسوف.
وشدد شقيق الهالك على أن وزارة الخارجية اتصلت بهم صباح اليوم لإعلامهم بأن الهالك توفي خنقا وليس انتحارا وأنهم سيتابعون مجريات القضية.
يذكر أن زوجة الهالك وهي روسية الأصل أكدت تعرض زوجها للتعنيف والتعذيب داخل السجن وأن جثته تحمل آثار عنف شديد.
وطالبت عائلة الهالك تسليمهم جثة ابنهم لدفنها و فتح قضية في الغرض والكشف عن ملابسات الموت المسترابة لابنهم في أقرب الآداب.