أعلن لبنان أنه بإمكانه العمل والمبادرة من أجل حضور النظام السوري إلى القمة الاقتصادية العربية المرتقبة في جانفي 2019، ببيروت.
وأضاف وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في مؤتمر صحافي، الجمعة «لسنا أصحاب القرار في دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية، ولكن بإمكاننا العمل على ذلك، فمن مصلحة لبنان عودة سوريا للجامعة العربية».
ومن المقرر أن تستضيف بيروت في 19 و20 من جانفي 2019، القمة التنموية الاقتصادية التي تعقدها الجامعة العربية، في وقت شهدت فيه الأسابيع الأخيرة خطوات عربية للتطبيع مع نظام بشار الأسد، بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية، الأسبوع الماضي.
وكانت الجامعة العربية قد قررت، في نوفمبر2011، تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء «الأسد» إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
«من مصلحتنا عودة سوريا للجامعة العربية»
وأضاف باسيل: «رأينا كفريق سياسي وخارجية لبنانية معروف، ونحن لم نقطع علاقاتنا بسوريا، ومصلحة لبنان بأن تكون (سوريا) في الجامعة العربية».
وأشار إلى أن لبنان «كان قد رفض تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، ومصلحة لبنان تكون بوجود سوريا في الجامعة العربية».
من جهته، قال النائب ماريو عون، المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون، في تصريح صحافي، الجمعة، إن «التيار الوطني الحر (تيار عون) لن يتفرد بدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية التي ستُعقد في لبنان».
وبيّن أن «هذا الأمر (دعوة سوريا) يمكن حسمه إما بخطوة من قبل جامعة الدول العربية، وإما بعد تشكيل الحكومة اللبنانية، لتبحث في الموضوع وتتخذ القرار المناسب».
«14 آذار» تحذّر: سنتظاهر ضدكم وضد الأسد
وفي السياق ذاته، حذّر الأمين العام لقوى «14 آذار» المعارضة للنظام السوري، النائب السابق فارس سعيد، من توجيه دعوة للنظام السوري لحضور القمة الاقتصادية.
وقال عبر حسابه على تويتر: «أنتم أحرار بدعوة من تريدون، أنتم السلطة وإذا تمت الدعوة بقرار منفرد أو بالتنسيق مع الجامعة العربية، فسنتظاهر في بيروت ضدكم وضد الجامعة وضد الأسد، هذا وعد».
وكان «حزب الله’ اللبناني، المؤيد للنظام السوري والذي يقاتل بجواره، أعلن الخميس ، في مؤتمر صحافي عبر بيان عن كتلته البرلمانية، أن لبنان معنيٌ بدعوة سوريا للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد على أرضه، «لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له».
ويعارض كل من تيار «المستقبل» الذي يتزعمه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، والحزب «الاشتراكي اللبناني» بزعامة وليد جنبلاط، وحزب «القوات اللبنانية» بزعامة سمير جعجع، عودة العلاقات مع النظام السوري.