أميرة ليبية مصممة على “استعادة ليبيا”.. وتحنّ لوطنها
تستذكر الأميرة علياء السنوسي المولودة في أميركا والمقيمة حاليا في العاصمة البريطانية لندن زيارتها الأولى إلى ليبيا عام 2011 بـ”حنين جارف” لوطنها الذي لم تكن تعلم عنه شيئا منذ أن غادره والدها إدريس عابد السنوسي وهو في سن الـ12 بسبب بطش ومضايقة نظام العقيد معمر القذافي لأفراد العائلة الملكية بعد الإطاحة بحكم الملك إدريس السنوسي.
تقول علياء في منتدى “ميلكن” الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة إن زيارتها الأولى أثارت في نفسها مشاعر متناقضة حينما أصرّت بالعودة إلى بلدها لاستطلاع أحوال وطنها الذي ظل أفراد في عائلتها الملكية يقولون إنه لا يمكن أن يظل محكوما من قبل نظام القذافي، إذ تقول إنها لاحظت حماسة الليبيين لإعادة بناء ليبيا جديدة.
تروي الأميرة علياء مشاهدات صادمة لزيارة أخرى لليبيا عام 2016 إذ شاهدت مطارا مدمرا وبنية تحتية أثّرت عليها كثيرا الصراعات الدموية، قائلة إنه لا يمكن بناء ليبيا من دون تجهيز البنية التحتية وتوفير الحماية لليبيين من الفوضى، قائلة إن زيارتها تلك أثارت في صدرها العديد من المشاعر المتناقضة التي اختلفت كثيرا عمّا شاهدته في زيارتها عام 2011 بعد أشهر قليلة من ثورة السابع عشر من فبراير.
تلفت الأميرة علياء إلى قضية هامة جدا وهي قيام عصابات إجرامية بنهب آثار ليبيا، إذ تُشكل الآثار بحسب الأميرة في أي بلدة ذاكرته وهويته التي يجب الحفاظ عليها، مبدية القلق من أن تكون العديد من هذه الآثار قد تسرّبت على أيدي عصابات تهريب لبيعها في الخارج، داعية المؤسسات الدولية المعنية بالآثار المحافظة على آثار ليبيا وإرثها التاريخي ومنع عمليات البيع للآثار التي تُهرّب من الدول التي تعاني من مشاكل أمنية.
[metaslider id=10487]