دليلكم لرحلة آمنة برفقة الأطفال في السيارة
بمناسبة العطلة المدرسية المرتقبة ، تقدم فورد الشرق الأوسط وإفريقيا، سلسلة من النصائح التي تعتبر مهمة في حال عزمكم السفر في السيارة مع أبنائكم.
ليس هذا بالأمر العصي على الفهم، فالكبار أيضاً يبدؤون بالتململ بعد قضاء ساعة متواصلة في السيارة. لكن فرط النشاط المعروف عن الأطفال قد يتسبب بتشتيت انتباه السائق ويؤدي بالتالي إلى وقوع الحوادث المؤسفة.
صحيح أن بكاء الأطفال قد يبعث على القلق، لكنه ليس بالضرورة ناجماً عن الألم، فالأرجح أنهم يشعرون بالملل أو الجوع، أو يرغبون ببساطة بالخروج من السيارة للعب والتسلية. وفيما يلي بعض النصائح التي نقدمها للوالدين للحفاظ على سلامة أطفالهم وراحتهم وسعادتهم في السيارة:
مقاعد الأطفال ضرورة لا مفر منها: تقول تشانغ: “أحزمة الأمان والوسائد الهوائية في السيارة مصممة للأشخاص الذين تبلغ أطوالهم 145 سنتمتراً وأكثر وتزيد أوزانهم عن 36 كيلوجراماً، لذا يجب وضع الرضع والأطفال الصغار في المقاعد الخلفية بوضع جلوس سليم في مقاعد الأطفال المصممة خصيصاً لأعمارهم وأوزانهم”. قد يرغب بعض الآباء بحمل أطفالهم في المقعد الأمامي غير مدركين مدى الخطورة الناجمة عن ذلك. ففي حالات الفرملة المفاجئة، قد تصل قوة التسارع إلى الدرجة الرابعة، ولذلك لن يكون التمسك بالطفل في المقعد الأمامي كافياً. وتضيف تشانغ: “يجب على الأطفال الجلوس في المقاعد المخصصة لهم منذ لحظة ركوبهم السيارة. وبهذه الطريقة، سيعتادون على استخدام مقاعدهم الصغيرة أثناء السفر”.
ضعوا القواعد: أولاً داخل السيارة. يجب على الوالدين وضع مجموعة من القواعد على الطرقات وفي السيارة، وضمان التزام الجميع بها. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً والقادرين على الفهم، على الوالدين توضيح القاعدة العائلية التالية: أخذ إذن الوالدين أولاً، سواء لفتح النافذة أو فتحة السقف أو حتى تغيير الموسيقى.
ضعوا القواعد: ثانياً خارج السيارة. انتبهوا: حتى خارج السيارة، سيكون الأطفال عرضة لأخطار الإصابات وغيرها من الحوادث المرورية، فلا تصرفوا نظركم عنهم في حال وجود السيارات حولكم. وتحذّر سينثيا تشانغ، مدير أنظمة المركبات، لشركة فورد موتور كومباني بقولها “نظراً لأحجامهم الصغيرة وصعوبة رؤيتهم، من السهل فقدان الأطفال وتعرضهم للحوادث الخطيرة في المواقف وأثناء رجوع السيارات للخلف”. لذا يتوجب على أولياء الأمور الإمساك بأيدي أطفالهم بين السيارات، سواء على الطريق أو حتى عندما تكون السيارات مركونة داخل المواقف.
كونوا خير قدوة لأولادكم. يستمد الطفل إدراكه للسلامة من القائمين على رعايته، لذا يتوجب على الوالدين الالتزام بربط أحزمة الأمان ليكونوا خير قدوة لأولادهم، فأحزمة الأمان ما زالت من أكثر وسائل السلامة أهمية وقدرة على الحفاظ على الحياة رغم التقدم التقني الحاصل في عالم السيارات.
انتبهوا لمدى ثبات مقاعد أطفالكم. اختيار مقعد الأطفال المناسب مجرد خطوة البداية للحفاظ على سلامتهم، كون تثبيت هذه المقاعد بشكل صحيح عنصر أساسي لضمان سلامتهم. وتشير الإدارة الوطنية للسلامة المرورية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن نسبة الخطأ في تركيب مقاعد السلامة للأطفال تبلغ 95% [1]. وقد تتسبب الوسائد الهوائية بإصابات مختلفة لدى الأطفال الجالسين في مقاعدهم الخاصة عند تركيبها في وضع خاطئ وقد تصل هذه الإصابات إلى حدود الوفاة، لذا يتوجب عدم وضع المقعد في مواجهة مكان خروج الوسادة الهوائية. كما أن مقاعد الأطفال عادة ما تكون مربوطة بأحزمة عادية، ولإضفاء المزيد من الأمان، يجب الحصول على مقعد الأطفال المعزز بتجهيزات كراسي الأطفال ISOFIX. وبخلاف أنظمة مقاعد الأطفال الأخرى التي قد يكون من الصعب تثبيتها، يمكن تثبيت تجهيزات ISOFIX في نقاط مخصصة في السيارة.
وحتى لدى اتباع كافة الإرشادات التي ذكرناها، يبقى نشاط الأطفال وحركتهم مصدراً للخطر في المقاعد الخلفية، وهو شيء طبيعي كونهم أطفال ومفعمين بالحيوية. وبالتالي، تقع على الوالدين مسؤولية الحفاظ على راحتهم وهدوئهم. وعند عودة الأطفال لإصدار الضجيج، حافظوا على هدوئكم وجدوا مكاناً مناسباً للوقوف. وكونوا دائماً حذرين متيقظين في قيادتكم، خاصة عند اصطحاب أطفالكم برحلة في السيارة، وتعلّموا دائماً توقع المفاجآت.
أبقوا أطفالكم مرتاحين ومشغولين في السيارة. تأكدوا من اصطحاب الألعاب المفضلة لدى أطفالكم على متن السيارة، لاسيما الطرية منها، إضافة إلى الكتب للترفيه عنهم أثناء الرحلة، وتمكين السائق من التركيز على الطريق. كما تساعد الوجبات الخفيفة والعصائر أطفالكم على البقاء هادئين، ولا تنسوا ضرورة التوقف المتكرر لأخذ استراحة ودخول الحمام. ولا شك في أن الحر أو البرد من محفزات ضجيج الأطفال، لذا يتوجب على الوالدين مراقبة حالة الطقس ودرجة حرارة السيارة في المقعد الخلفي. وتقول تشانغ: “يجب الانتباه للأطفال دائماً في السيارة، فالتعرض لدرجات الحرارة العالية حتى لفترة قصيرة قد يكون قاتلاً أو سبباً لإصابات أخرى ناجمة عن الحرارة مثل التلف الدماغي، ويزداد هذا الخطر لدى الأطفال الأصغر سناً”.
[metaslider id=10489]