في خطاب رئيس الحكومة للشعب التونسي: واخيرا قالها
ختم يوسف الشاهد خطابه المعد بعناية الى الشعب التونسي ب”تحيا تونس” ، تلك العبارة الفخ التي باتت محل تنازع بين الشعار الوطني والحزب الوليد، صحيح ان الشاهد تحدث في كل شيء ولكنه صمت عن مستقبله السياسي ليغمز في خاتمة حديثه باسم الحزب الذي يقول مؤسسوه ان الشاهد هو زعيمه الحقيقي
خاطب الشاهد التونسيين بثوب الزعيم الذي لا يشغله سوى مشاغل ابناء شعبه فهو يفكر في شهر رمضان وقفته وفي الامتحانات الوطنية والعودة المدرسية وعودة التونسيين في الخارج الى عائلاتهم صيفا
ربما لو اتسع المجال لقال الشاهد انه يفكر كيف يقضي التونسيون اجازاتهم وفي اي ظروف
كان حريصا على الحزم ناعما دون شدة ولكنه اكد ان الوضع الامني اقليميا صعب ومع ذلك فقد نجح منذ توليه رئاسة الحكومة في حماية تونس من افة الارهاب
ثم وجه الشاهد سهامه نحو خصوم احرجوه في مجلس النواب وتجاسروا على بعض وزرائه في مجلس نواب الشعب، استعرض منجزه في مكافحة الفساد وكيف تجرا على السيستام في حين خاف خصومه وذعروا
سدد الضربات الضربة تلو الاخرى مدينا استعمال الاشاعات والافتراءات لتشويهه وحكومته ثم عاد الى ثوب الزعيم ليقترح اطلاق مشاورات سياسية مع الفاعلين السياسيين والمنظمات الاجتماعية لتنقية المناخ السياسي، كان واثقا من نجاح مبادرته ففي ذات اليوم التقى نورالدين الطبوبي امين عام اتحاد الشغل ولا شك في انه جس نبضه وحصل منه على موافقة ما للمشاركة في هذه النقاشات
بقي ان ننتظر مواقف الخصوم الراديكاليين للشاهد وحكومته من قبيل الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وحراك منصف المرزوقي فبعض هؤلاء سيرفض شرب الماء من الاناء نفسه الذي شرب منه الشاهد وهم يدعون الى الاطاحة به وحكومته ونهضته في اقرب وقت