رئيس الدائرة البلدية بالمنزه يستقيل من حزب عبو
اعلن انيس الوسلاتي رئيس الدائرة البلدية بالمنزه وعضو المجلس البلدي لمدينة تونس استقالته من حزب التيار الديمقراطي، وكان الوسلاتي التحق بالتيار قبيل الانتخابات البلدية وتمكن خلال وقت وجيز من ادارته لبلدية المنزه من تغيير واقع المنطقة بصيانة الطرقات ومحاربة الانتصاب العشوائي و تطوير خدمات رفع الفضلات وهو ما لاحظه القاطنون بالدائرة البلدية
ويبدو ان نجاح انيس الوسلاتي وثقة شيخة المدينة فيه قد البت عليه الرفاق قبل الخصوم وحين وجد نفسه وحيدا دون سند من الحزب الذي انتمى اليه قرر الاستقالة وفي ما يلي نصها
كان لي شرف المشاركة في الانتخابات البلدية لسنة 2018 ترشحت خلالها ضمن قائمات التيار الديمقراطي وانتخبت مستشارا في بلدية تونس وتم تعييني رئيسا لدائرة المنزه
لم يكن ذلك خاتمة ما حلمت به، بل بداية ما آمنت به ودفعني إلى الانتماء إلى التيار الديمقراطي مساهمة منا في تكريس الممارسة الديمقراطية على جميع المستويات . انطلقت في العمل بالدائرة التي تعدٌ من اهم الدوائر لمدينة تونس وعملت على إعادة الثقة في المسؤول البلدي بالقرب من مشاغل المواطنين والانصات إليهم وشركنا مكونات المجتمع المدني دون اقصاء مادام الهدف هو خدمة الدائرة ومواطنيها ، غيرانني واجهت العديد من العراقيل الموضوعية منها و أخرى استهدفتني شخصيا. اما عن العراقيل الموضوعية فهي تلك التي تتعلق اساسا بالصعوبات التي تشهدها البلاد والتي نعمل كل من موقعه على التخفيف من وطأتها، وتبقى الاشارة الى العراقيل الذاتية المتعلقة بالاشخاض وعقلياتهم..نظرتهم للعمل الوطني وطرق عملهم..وخاصة اخلاقهم ..اذ عانيت الويلات جرٌاء النميمة والكذب والقيل والقال والتلفيق والنفاق..وكنت وقتئذ انتظر الدعم والمساندة من قبل الحزب الذي انتمي اليه..غير ان ذلك لم يحدث الى ان بلغت الامور حدا لا يطاق … شعرت بنفسي وحيدا أواجه ماكينة من التشويه والافتراء في ظل صمت يدعو الى الاستغراب
خيرت على اثرها الانسحاب في صمت في وقت حساس بالنسبة للتيار وقدمت استقالتي قبل يومين من المؤتمر “16 افريل 2019” وجعلت من ذلك الامر مسالة داخلية حتى لا يتمٌ التشويش على المؤتمر ويقع توظيف المسالة لضرب التيار ، كنت حريصا على التيار وغلبت مصلحة الحزب على ألمي الشخصي،..الاٌ انني فوجئت ببيان من قبل حزب التيار يدعو فيه رئيسة بلدية تونس الى التخلي عني بدعوى انني لم اعد امثل الحزب وخرجت عن طوعه او سيطرته..
فهل يرد التيار على التحية بأسوأ منها؟
هل يكافئني التيار على جهدي بتركي وحيدا ثم بالتحريض علي ؟
اعلن اليوم عن استقالتي من حزب التيار الديمقراطي وذلك مع مواصلتي مهمتي على راس دائرة المنزه وذلك ايمانا مني بالرسالة التي انتخبت من اجلها..بكل تفان واخلاص رغم الاتهامات الكاذبة ، أمر عادي أن تقذف الأشجار المثمرة بالحجارة .
وأتمنى للتيار كل التوفيق ولن أكون يوما سهما يضرب به أول حزب أنتميت إليه وآمنت به وجمعتني بكثير من أبنائه صلات الثقة والايمان بتونس أفضل .