نقيب الصحفيين التونسيين: ‘الإتفاقية الإطارية كانت أهمّ خطوة باتجاه محاربة هشاشة التشغيل في تونس’
أكّد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ناجي البغوري، أنّ الإتفاقية الإطارية التي تمّ إمضاؤها بداية 2019 كانت أهمّ خطوة باتجاه محاربة هشاشة التشغيل في تونس وخلق صحافة جيّدة، “لكن يجب أن لا تظلّ حبرا على ورق”.
وأشار البغوري في كلمته خلال الإفتتاح الرسمي للمؤتمر الثلاثين للإتحاد الدولي للصحفيين، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أنّ مواجهة هشاشة التشغيل تعدّ من أبرز تحدّيات نقابة الصحفيين التونسيين، “باعتبار أنّ حرية الإعلام لا تُنبت في مناخ من الهشاشة”.
وأكّد وجود تهديدات حقيقيّة لحرية الصحافة، من بينها وجود الحركات التي ترى في هذه الحريّة تهديدا لقوّة الدولة والإستقرار السياسي، إضافة إلى هشاشة التشغيل وتوقّف مسار إصلاح الإعلام.
وذكّر نقيب الصحفيين بأنّ تونس كانت من أسوأ بلدان العالم من حيث الحريات، في ظلّ نظام بوليسي وأن هذا الملف كان مطروحا على طاولة الإتحاد الدولي للصحفيين، لكنّ هاهي تونس اليوم تستقطب قيادات الصحافة في العالم.
وقال إنّ حريّة الصحافة في تونس شهدت انتعاشة منذ الثورة وتدعّمت بقوانين هامّة، على غرار قانون النفاذ إلى المعلومة وقانون الإتصال السمعي البصري، موضحا أن هذه الحريّة لم تستكمل بعد، في ظلّ وجود قضايا مرفوعة من قبل الصحفيين لدى المحاكم للحصول على معلومات من الجهات الرسميّة وفي هذا الصدد وجّه البغوري رسالة إلى الحكومة وأصحاب القرار والأحزاب السياسية، مفادها بأنّ الصحافة التونسيّة مدعومة من الجميع بهدف عدم التراجع عن مكسب حرّية الصحافة، قائلا: “كل العالم يدعمنا لكي لا نتراجع عن هذا المكسب”.
وبعد أن لاحظ أنّ دعم التضامن الدولي بين الصحفيين في مناخ دولي يتميّز بالتحريض ضدّ حرية الصحافة يعدّ من أهمّ مخرجات هذا المؤتمر، اعتبر نقيب الصحفيين أن نجاح مسار الإنتقال الديمقراطي في تونس رهين حريّة الصحافة، بالنظر إلى أنّ ممارسة التعدّدية لا تتحقّق إلا باحترام ومراعاة هذه الحرية.
[metaslider id=10489]