استقالة أخرى من نداء تونس
أعلن القيادي بحركة نداء تونس “محمد بن صوف”، اليوم الأحد، عن استقالته من الحزب ومن جميع هياكله، بما في ذلك كتلته البرلمانية بمجلس نواب الشعب، مؤكدا أنه لم يكن يوما معنيا بمخرجات المؤتمرين المنعقدين من قبل شقي الحزب، في إشارة إلى شق المنستير لحافظ قايد السبسي وشق الحمامات لسفيان طوبال.
وكتب “بن صوف” على صفحته الرسمية:
بعميق التأثر أغادر اليوم مشروعا سياسيا ساهمت في تشييده وبناء أسسه، وعملت بصدق على حماية أركانه وتنفيذ برامجه. ورغم العواصف السياسية العاتية والمطبات العالية خيرت النضال من داخل الاطار الحزبي والدفاع عن البرنامج الأصيل الذي التحقت من أجله بحزب نداء تونس منذ 2012 بقيادة الأستاذ الباجي قايد السبسي.. اخترت خلال جميع مراحل انتكاسة الحزب والهزات التي عاشها ان لا انحاز الى أيّ شق وكان انحيازي دائما للنداء التاريخي الأصيل الذي بني على مفهوم الوحدة الوطنية الصماء، وقيم الولاء للوطن دون سواه، وأن الوطن قبل الاحزاب، وأن الوطن فوق الجميع.. وحتى في أحلك الفترات التي مر بها الحزب في تجربة مؤتمري المنستير والحمامات تمسكت بمحاولة رأب الصدع وتجميع الطرفين ونبذ الخلافات ولكن ذهبت جميع مساعي اعادة جمع العائلة سدى إزاء تمسك كل طرف بمواقفه بما جعلني عاجزا أمام استحالة تقديم الاضافة للحزب الذي أحدث التوزان في البلاد منذ تأسيسه، وساهم في تحقيق استقرار المشهد السياسي يوما ما. واخترت اليوم عدم خوض تجربة تقييم الاسباب التي قادت نداء تونس الى هذا الحال خارج اطره وخيرت ان اترك المجال للمؤرخين للوقوف عند اسباب سقوط هذا الصرح العظيم. والآن مع نهاية العهدة النيابية وبعد أن أديت الأمانة التي من أجلها تم انتخابي من قبل التونسيين تحت راية حزب نداء تونس، لم يعد هناك من بد لبقائي في قيادة الحزب وأمانته العامة وعليه انسحب من الحزب ومن جميع هياكله.
محمد بن صوف
[metaslider id=10487]