التلفزة التونسية تنشر مدونة السلوك الخاصة بالانتخابات التشريعية والرئاسية – تونس 2019
تعيش تونس منذ منتصف جويلية على وقع انطلاق الفترة الانتخابية للانتخابات التشريعية والرئاسية ، وحيث أن هذه الانتخابات تعد مرحلة هامة في دعم المسار الديمقراطي واعتبارا إلى أن ثقة الجمهور في وسائل الإعلام مسألة أساسية وتطلعاته إليها وانتظاراته منها في الفترات الانتخابية كثيرة ومتنّوعة وهو ما يحّملها أمانة تقديم معلومة موثوقة ودقيقة وكاملة ومتوازنة، وانطلاقا من دورها الوطني ومسؤوليتها الاجتماعية وبعد أن راكمت تجربة مهمة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية منذ 2011،تستعد مؤسسة التلفزة التونسية اليوم للنجاح و التميز من جديد ضمن مرجعيتها المبنية على تامين أعلى درجات الإنصاف والشفافية ، وستعمل على أن تكون المصدر الأول للمعلومات المتعلقة بالحملة الانتخابية وما يتبعها يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع ويوم إعلان النتائج وما يحصل بعدها من نقاشات وتحليلات للانتخابات ونتائجها .
وإضافة إلى تطويع شبكتها البرامجية تماشيا مع هذا الحدث السياسي ، وحيث أنها أصدرت خلال سنة 2012 مدونة سلوك تضمنت في بابها التاسع تغطية الانتخابات والاستفتاءات ،فإنها استندت إلى تلك المدونة وأعدت مدونة السلوك الانتخابي بمناسبة الانتخابات التشريعية والرئاسية 2019 ونشرتها على بوابتها الالكترونية .
وتعتبر مدونة السلوك هذه وسيلة تعديل ذاتي، تتضمن معايير ملزمة تحددها التلفزة التونسية تلقائيا وهي تشتمل على مرجعية أخلاقية مبادئها الأساسية هي الاستقلالية ،الحياد ،الإنصاف ، النزاهة والشفافية والدقة ، وعلى عدد من الآليات التنفيذية لتكريس هذه المبادئ واستحضارها في الممارسة التلفزية اليومية والتعاطي مع الحدث الانتخابي الهام الذي يعيشه التونسيون داخل الوطن وخارجه
وأدرجت التلفزة التونسية في مدونتها الانتخابية وفي خطتها الإعلامية لتغطية الانتخابات مبادئ وقواعد جديدة تتصل بالتثقيف الانتخابي والتوعية المدنية واعتماد المناظرات السياسية لإنارة المشاهدين والتزام الضوابط القانونية في التعاطي مع استطلاعات الرأي
وبشكل عام، ستتولى التلفزة ، أداء عملها الإعلامي في الفترات الانتخابية انسجاما مع طبيعتها كمرفق عمومي لكل التونسيين الحق الكامل فيه ناخبين ومرشحين ، غايتها المساهمة في التنشئة على الديمقراطية التعددية والمواطنة الفعلية .