لهذا السبب قد يعدل عبد الكريم الزبيدي عن الترشح
فتح باب الترشح للرئاسيات يوم امس وبدأ فلكلور الطامعين في الوصول الى قصر قرطاج، واحد من اهم الاسماء التي تم تداولها خلال الفترة الماضية وخاصة بعد رحيل الباجي قائد السبسي المفاجئ وهو الدكتور عبد الكريم الزبيدي يبدو انه سيتراجع عن الترشح بعد ان كان صرح سابقا بانه لم يعد بوسعه ان يصم اذنيه عن دعوات كثيرين له للترشح وانه بات يعتبر الامر استجابة لواجب تجاه وطنه.
احد المقربين من الزبيدي افادنا بان الرجل تأثر لماكينة التشويه المجنونة التي استهدفته والتي لم تستثن شيئا فقد طالت ابنه الوحيد الذي توفي في ريعان الشباب وانحدر مستوى الخطاب الى اسفل السافلين نحو رجل قضى جل حياته مربيا استاذا في كلية الطب بسوسة وعميدا منتخبا لها ثم رىيس جامعة.
مصدرنا اضاف بان عبد الكريم الزبيدي استاء كثيرا من المناخ السائد قبل الترشح فما بالك عند اقتراب موعد الاقتراع وبانه لم يعهد طيلة حياته مثل هذه المواقف فهو رجل يحترم الاخرين وان اختلف معهم ولا يصدر منه ما يسيء او يجرح فاذا به في مرمى الاتهامات الزائفة فهو من سلم البغدادي المحمودي وهو من سرب السلاح الى ليبيا وهو رجل كمال لطيف الى اخر القائمة من الاكاذيب والافتراءات.
ومعلوم ان الزبيدي لم يكن يوما من المتمسكين بالمناصب فقد غادر الحكومة قبل الثورة بسنوات طوعا ولم يذكر اسمه مطلقا في اي سياق سلبي بل كان دائما مثالا للاستقامة انسانا ومسؤولا
وقد عرضت عليه رىاسة الحكومة بعد الثورة مرتين ورفضها واختار ان يعمل بعيدا عن الصخب ودون تقديم تنازلات لاي كان.